الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"أوقفوا الحرب على غزة".. عواصم العالم تهتف بالحق الفلسطيني

  • مشاركة :
post-title
تظاهرات لمساندة فلسطين في بريطانيا

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

أطلق متظاهرون في مختلف عواصم العالم، اليوم السبت، العنان لحناجرهم دعمًا ونصرة للفلسطينيين وأهالي قطاع غزة المحاصر، الذي يواجه إجرام ووحشية غير مسبوقة جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ 22 يومًا.

فكلما ملأت أصوات القذائف والقنابل والطائرات الحربية الشاشات، ارتفعت أصوات المطالبين بالحق الفلسطيني، في دولة لها سيادة.. في الحرية.. وفي الحياة قبل كل شيء.

فقد شهدت لندن وروما وستوكهولم وغيرها من عواصم أوروبا مسيرات ضخمة تطالب بوقف إطلاق النار وإنهاء معاناة الفلسطينيين منذ اندلاع عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر، التي راح ضحيتها أكثر من 7 آلاف شهيد فلسطيني، دعمًا لفلسطين في عدد من مدن في أنحاء أوروبا وآسيا، اليوم السبت، بعد أن كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي القصف الجوي والهجمات البرية على قطاع غزة.

وفي لقطات جوية لواحدة من أكبر الاحتجاجات في لندن ظهرت حشود تسير وسط العاصمة لندن تطالب حكومة رئيس الوزراء ريشي سوناك بالتدخل لوقف إطلاق النار.

وفي ماليزيا، هتف العديد من المتظاهرين خارج السفارة الأمريكية في كوالالمبور، تنديدًا بانحيازها الكامل لإسرائيل على حساب أبناء غزة، وفي أوروبا، خرج محتجون إلى الشوارع في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، والعاصمة الإيطالية روما، والعاصمة السويدية ستوكهولم.

أما العاصمة النيوزيلندية ولنجتون، فشهدت مسيرة ضمت آلاف الأشخاص إلى المبنى الرئيسي للبرلمان حاملين الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها "الحرية لفلسطين".

وشهد الشارع الرئيسي أمام البيت الأبيض انطلاق تظاهرة دعت لها بعض الجمعيات والمنظمات الداعمة للفلسطينيين بما فيها منظمات يهودية داعمة للفلسطينيين إضافة لأخرى فلسطينية وعربية.

وضمت المظاهرة أعدادًا كبيرة ولم تقتصر على العرب أو المسلمين أو الأمريكيين من أصول عربية، بل كافة ألوان وأطياف بما فيها أصحاب الجذور الأنجلوسكسونية والإفريقية وكذلك من الأصول الآسيوية.

وفي هذه الأثناء، انطلقت قنابل الدخان والألعاب النارية في إسطنبول، بينما تجمع المتظاهرون أمام القنصلية الإسرائيلية، وسمع المئات وهم يهتفون في العاصمة التركية بينما وقفوا تضامنًا وأدانوا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة أمام مئات الآلاف من أنصاره في تجمع حاشد في اسطنبول إن إسرائيل دولة محتلة، وكرر موقفه بأن حماس ليست منظمة إرهابية.

كما شارك عراقيون في مسيرة في بغداد وفي الضفة الغربية، ودعا محتجون فلسطينيون في الخليل اليوم إلى مقاطعة عالمية للمنتجات الإسرائيلية.

أما في فرنسا فقد حظرت بعض المدن الاحتجاجات منذ بداية الحرب خوفًا من تصاعد التوترات الاجتماعية، إلا أنه على الرغم من الحظر في باريس، كانت هناك احتجاجات صغيرة ظهر اليوم، كما تجمع مئات الأشخاص في مرسيليا بجنوب فرنسا.

وفي لندن، تم فرض قيود خاصة للحد من الاحتجاجات بالقرب من السفارة الإسرائيلية.

كانت الاحتجاجات في العاصمة البريطانية، سلمية إلى حد كبير، لكن الشرطة قالت إنها اعتقلت شخصين، كان أحدهما يسير بعد مهاجمة ضابط شرطة، بينما تم القبض على آخر بتهمة العنصرية والتنميط العنصري، وقدرت قوات الأمن عدد المشاركين بما يتراوح بين 50 و70 ألفًا.

وتعرضت الشرطة في لندن لانتقادات في الأيام الأخيرة لفشلها في قمع هتافات بعض المتظاهرين في مسيرة أخرى مؤيدة للفلسطينيين اجتذبت ما يقرب من 100 ألف شخص.

وبقنابل دخان خضراء وأعلام فلسطينية وهتافات تطالب بتحرير الشعب الفلسطيني، كل هذه كانت أهم معالم المسيرة الداعمة لفلسطين في وجه مذابح القصف الدامي لجيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، التي نظمها عدد من اللجان والجمعيات السياسية في روما، بما في ذلك جمعية الشباب الفلسطيني، من ساحة بورتا سان باولو ظهر اليوم.

وقادت المسيرة شاحنة حمراء انطلاقًا من هرم سيستيوس في جنوب روما حتى ساحة سان جيوفاني في لاتيرانو شرقا، وبحسب المنظمين فإن عدد المتظاهرين بلغ نحو 6 آلاف.

ووفقًا لما أشارت إليه صحيفة "البريوديكو" الإيطالية، فإن الشعار الذي تم رفعه على اللافتة الافتتاحية للموكب هو "أوقفوا الإبادة الجماعية، أنهوا الاحتلال. فلسطين حرة".