قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الاثنين، إن روسيا أرجأت من جانب واحد محادثات مع الولايات المتحدة كان مقررا عقدها غدًا الثلاثاء، بهدف استئناف عمليات التفتيش على الأسلحة النووية.
وأضاف المتحدث، أن واشنطن مستعدة لتحديد موعد آخر في أقرب وقت ممكن لاجتماع اللجنة الاستشارية الثنائية لمعاهدة ستارت الجديدة للحد من الأسلحة النووية بين الولايات المتحدة وروسيا.
وكان من المقرر أن يلتقي مسئولون من البلدين، بدءًا من غد الثلاثاء 29 نوفمبر، وحتى السادس من ديسمبر، لمناقشة استئناف عمليات تفتيش بموجب معاهدة "نيو ستارت"، للحد من انتشار الأسلحة النووية، التي تم تعليقها في مارس 2020 بسبب جائحة كوفيد-19.
وكانت وزارة الخارجية الروسية، قالت في وقت سابق اليوم الاثنين، إن محادثات نزع السلاح النووي بين روسيا والولايات المتحدة التي كان من المقرر أن تنعقد هذا الأسبوع، جرى تأجيلها.
ولم تقدم الوزارة أسبابًا، على الرغم من أن صحيفة "كوميرسانت" الروسية، ذكرت نقلا عن السفارة الأمريكية في موسكو، أن القرار كان قرار روسيا وحدها.
وقلل نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، من التوقعات بحدوث انفراجة، على الرغم من أن المحادثات كانت علامة على أن الجانبين يرغبان على الأقل في استمرار الحوار، في وقت بلغت فيه العلاقات أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة.
وكانت الولايات المتحدة وروسيا قد اتفقتا العام الماضي، على تمديد معاهدة "نيو ستارت" للحد من الأسلحة النووية، والتي أبرمت عام 2010، ووقعها الرئيسان الأمريكي السابق باراك أوباما، ونظيره الروسي آنذاك دميتري ميدفيديف.
وتقيد المعاهدة كل دولة بحد أقصى 1500 رأس حربية نووية، و700 صاروخ وقاذفة قنابل، وتتضمن عمليات تفتيش شاملة للتحقق من الالتزام، كما تنص على إمكانية تمديدها لخمس سنوات أخرى.
وبعد انسحاب كل من موسكو وواشنطن من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى لعام 1987 عام 2019، أصبحت معاهدة "نيو ستارت" الاتفاقية الوحيدة المتبقية للحد من الأسلحة النووية بين البلدين.
وفى شهر أكتوبر العام الجاري، كشف مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لمكتب الحد من التسلح مالوري ستيوارت، خلال اجتماع للجنة الأولى للأمم المتحدة المعنية بنزع السلاح، أن الولايات المتحدة مستعدة للتفاوض على وجه السرعة بشأن صيغة جديدة للحد من التسلح، لتحل محل معاهدة "نيو ستارت" عندما تنتهي في عام 2026".
من جهتها، أشارت وزارة الخارجية الروسية في بيان، إلى أن روسيا منفتحة للعمل على تقليل التوتر ومنع سباق الأسلحة، لكن هذا ممكن من خلال احترام المصالح الروسية. وأعلنت الخارجية الروسية أن موسكو وواشنطن تبادلتا في شهر سبتمبر إخطارات بشأن عدد الأسلحة الاستراتيجية الهجومية وفقا لمعاهدة "ستارت".