الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قوات الأمن الصومالية تنهي حصار فندق في مقديشيو

  • مشاركة :
post-title
قوات الأمن الصومالية تنهي حصار فندق فيلا روز في مقديشيو

القاهرة الإخبارية - وكالات

نجحت قوات الأمن الصومالية، في إنهاء حصار فندق "فيلا روز"، بالعاصمة مقديشيو، بعد أن تعرض للهجوم من قبل مسلحي "حركة الشباب" المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وأفاد المتحدث باسم الشرطة الصومالية، صادق دوديشي، بأن عملية تمشيط فندق فيلا روزا انتهت، مؤكدا مقتل 8 مدنيين كانوا في الفندق، ونجاح قوات الأمن في إنقاذ نحو 60 آخرين دون أن يصاب أحد بجروح.

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أشارت مصادر أمنية إلى أن المسلحين الذين شنوا الهجوم مازالوا يقاتلون داخل الفندق، وهم يخوضون معارك مع القوات الخاصة، في حين تحاول القوات الأمنية إنقاذ المحاصرين داخل الفندق.

ويقع فندق "فيلا روز"، حيث حدث الهجوم على مسافة قريبة من القصر الرئاسي في مقديشو. ونقلت وكالة "رويترز" عن ضباط في الشرطة الصومالية، أن عددًا غير معروف من المهاجمين المدججين بالمتفجرات والأسلحة، شاركوا في الهجوم.

وتحدث شهود عيان عن سماعهم صوت انفجار ضخم تبعه تبادل لإطلاق النار. وتحدث ضابط في الشرطة يدعى محمد عبدي عن إنقاذ بعض المسؤولين الحكوميين من الفندق، بعد هروبهم عبر النوافذ.

ونقلت" الأسوشيتدبرس" عن أحد سكان المنطقة حيث يقع الفندق، إن العديد من المسئولين الحكوميين كانوا داخل الفندق عندما بدأ الهجوم، وبعضهم شوهد وهم يقفزون من الجدار المحيط بأمان بينما تم إنقاذ آخرين.

وقد أعلنت "الشباب" مسئوليتها عن الهجوم، الذي جاء بعد يومين على الإعلان عن مقتل 100 من عناصر الحركة على يد قوات الجيش المحلي، في عملية عسكرية بمنطقة "عيل طيري" الواقعة في الحد الفاصل بين محافظتي هيران وشبيلي الوسطى.

وفي 29 أكتوبر، لقى 121 شخصًا حتفهم وأصيب 333 في هجوم بسيارتين مفخّختَين وقع عند تقاطع مزدحم في العاصمة الصوماليّة مقديشو وتبنته "حركة الشباب" أيضا. وكان هذا الهجوم الأكثر حصدًا للأرواح منذ 5 سنوات في هذا البلد الواقع في القرن الإفريقي.

وفقًا للأمم المتحدة، لقي ما لا يقل عن 613 مدنيًا حتفهم، وأصيب 948 في أعمال عنف هذا العام في الصومال، جراء هجمات بواسطة عبوات ناسفة يدوية الصنع منسوبة إلى "حركة الشباب". وهذه الأرقام هي الأعلى منذ 2017، وقد شهدت ارتفاعًا بأكثر من 30% مقارنة بالعام الماضي

ويشهد الصومال، منذ عدة سنوات، صراعًا داميا بين القوات الحكومية ومسلحي حركة "الشباب"، وتكثف الحكومة الصومالية في الفترة الأخيرة من عملياتها العسكرية ضد مواقع الحركة.

وتعارض "حركة الشباب" الحكومة الفيدرالية الصومالية، التي تدعمها قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي، وتسعى للاستيلاء على السلطة وفرض نسخة صارمة من الشريعة الإسلامية.

وقد وصفت الولايات المتحدة "حركة الشباب" بأنها واحدة من أكثر تنظيمات القاعدة دموية واستهدفتها بعشرات الغارات الجوية في السنوات الأخيرة. غير أن المئات من العسكريين الأمريكيين عادوا إلى البلاد بعد أن سحبهم الرئيس السابق دونالد ترامب.