قالت الدكتورة تمارا حداد، الباحثة السياسية الفلسطينية، إن الاحتلال كان يمهد خلال الأيام الماضية للاجتياح البري بقطاع غزة، وعلى ما يبدو جاء الوقت المناسب، بعد قطع الكهرباء وكل وسائل الاتصال بين أهل قطاع غزة وبين العالم، مشيرة إلى أن الاحتلال له نية في ارتكاب المزيد من المجازر والجرائم بعيدًا عن أعين الصحافة والعالم.
القنابل الإسفنجية
وأوضحت، في مداخلة مع "القاهرة الإخبارية"، أن جيش الاحتلال الاسرائيلي سيستخدم قنابل مختلفة منها القنابل الإسفنجية، التي لها علاقة باختراق واقع الأرض حتى يتسنى له عملية هدم الأنفاق أسفل قطاع غزة.
وأشارت إلى أنه لا نية لدى الاحتلال في أي هدنة حاليًا، فهو يستخدم اللغة الأعنف، بغض النظر عن طبيعة الصواريخ والقنابل، وما سيحدث للمدنيين في قطاع غزة، مع استمرار فشله في تحرير الرهائن.
وقالت "حداد"، إن الاجتياح البري يمر بأكثر من مرحلة، إذ كان يتبع في المراحل الأولى، استمرارية القصف الجوي وتعميق الأزمة الإنسانية، كما أنه بدأ أمس عملية التوغل البسيط في قطاع غزة، من أجل جس نبض المقاومة ومعرفة كيفية ردّها.
وتوقعت أن تتقدم قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، لنحو كيلو متر داخل القطاع، وإذا ما وجد مقاومة ضعيفة قد يبدأ تدخله البري.
ما هي القنابل الإسفنجية؟
بحسب صحيفة تليجراف البريطانية تستخدم تلك القنابل لمواجهة شبكة الأنفاق في قطاع غزة.
وأوضحت أن جيش الاحتلال يختبر تلك القنابل الكيميائية، والتي لا تحتوي على متفجرات لكنها تستخدم لسد الفجوات أو مداخل الأنفاق التي قد يخرج منها المقاومون.
وبحسب الصحيفة لم يعلق جيش الاحتلال على فكرة استخدام هذه القنابل، مشيرة إلى أن هذه القنبلة تشكل خطرًا على من يستخدمها أيضًا، إذ تعرض بعض الجنود لفقدان البصر بسبب سوء التعامل مع الخليط الذي بداخلها.