قال عدنان منصور، وزير خارجية لبنان الأسبق، إن ما يشهده قطاع غزة اليوم، يمثل قمة الإبادة الجماعية والإجرام الذي ترتكبه إسرائيل، وإن القصف الجوي العنيف والعزل عن العالم، بمثابة إبادة جماعية لسكان غزة، ولا بد من وقف هذا الفعل الإجرامي.
وحمّل "منصور"، في تصريحات لـ"القاهرة الإخبارية"، المسؤولية كاملة على المجتمع الدولي والعالم العربي ومنظمة التعاون الإسلامي، مشددًا على أنه لا يمكن ترك غزة تحت هذا الوضع.
ويرى أن جيش الاحتلال لا يُشبِع شهيته من التوسع منذ عام 1948، مضيفًا: ألم يتساءل لماذا الحروب مستمرة؟ ألم يعلم حتى الآن أن هناك قضية وشعب؟، وأشار إلى أن هناك قرارات دولية للقضية الفلسطينية، وأن جيش الاحتلال لا يلتزم بهذه القرارات.
وأضاف: الفرق كبير بين لبنان وقطاع غزة، إذ يشمل 365 كيلو مترًا ومحاصر من جهة الشمال والشرق وأيضًا من البحر، وليس له سوى معبر رفح، بينما بيروت عندما دخلت القوات الإسرائيلية لم تستطع أن تستمر، إذ قامت المقاومة على الفور باغتيال الضباط الإسرائيليين في قلب بيروت، مما دفع قوات الاحتلال إلى الانسحاب على الفور.
تابع: غزة الآن محاصرة ومعزولة عن العالم، وتُقصف جوًا وبحرًا وبرًا، وبالتالي يجب أن نتساءل: كيف عليه أن يتحمل ويوجد به ما يقرب من 2 مليون وثلاثمائة ألف نسمة، فليشهد العالم على تلك العمليات الإجرامية التي تحدث الآن.