منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشبان الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى في القدس لأداء صلاة الجمعة، وانتشرت بكثافة في أنحاء البلدة القديمة وخارجها، لمنع أي اضطرابات نتيجة للصراع في غزة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن أربعة فلسطينيين استشهدوا خلال مداهمات في الضفة الغربية المحتلة.
وأشار صحفيون من "رويترز" إلى أن أعدادًا كبيرة من جنود الشرطة الإسرائيلية ظلوا في محيط المسجد الأقصى، وهو بؤرة صراع دائم وغالبًا ما يكون ساحة اشتباكات حين يتجمع الفلسطينيون لأداء صلاة الجمعة. وفي مرحلة ما أطلق الجنود الغاز المسيل للدموع.
وهذا هو الأسبوع الثالث الذي يُمنع فيه الفلسطينيون من الصلاة في المسجد في أعقاب هجوم الفصائل الفلسطينية على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر وما تلا ذلك من قصف إسرائيلي وحصار لقطاع غزة.
واضطر الفلسطينيون إلى أداء الصلاة خارج البلدة القديمة، وتجمعوا على جوانب الطرق تحت مراقبة قوات الأمن الإسرائيلية.
فيما زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه خلال عمليات اعتقال، تعرضت قواته لهجوم في مدينة جنين بالضفة الغربية وردّت بإطلاق النار، مما أسفر عن مقتل رجلين.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن فلسطينيين اثنين آخرين استشهدا، أحدهما في جنين والآخر في بلدة قلقيلية. وأضافت أن عدد الشهداء في الضفة الغربية ارتفع إلى 110.
وشهدت مدينة الخليل بالضفة الغربية احتجاجات.
وفي العاصمة الأردنية عمان، خرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع للتنديد بإسرائيل والتعبير عن دعمهم للفلسطينيين ولوحوا بالعلم الفلسطيني.
وقال أحد المشاركين ويدعى محمود عقلان إنهم يؤيدون سكان غزة ويدعمون المقاومة حتى النهاية.
وقال محتج آخر يدعى حسن سلطان إن ضحايا غزة إخوانهم وإن الاحتجاج أقل ما يجب عليهم كي يعلنوا للعالم موقفهم.