قال عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، اليوم الخميس، إن دولة الاحتلال ليس لها حق الدفاع الشرعي عن النفس، مؤكدًا أن الإبادة الجماعية واستهداف المدنيين والمنشآت الصحية ليس دفاعًا عن النفس.
وأضاف الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية" أن الدول الغربية منحازة إلى الجانب الإسرائيلي الذي ينفذ عقابًا جماعيًا ضد الفلسطينيين.
وأكد أن إسرائيل لديها مخطط واضح لتهجير الفلسطينيين من غزة، إذ إن الاحتلال أزال قرى فلسطينية بأكملها من الوجود، لافتًا إلى أنها انتهكت اتفاقيات جنيف بكل الوسائل والسبل، خاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين في وقت الحرب.
واتهم "موسى" جزءًا من المجتمع الدولي بأنه يمارس سياسة ازدواجية المعايير، وأنها السبب وراء فشل مجلس الأمن في التوصل لحفظ الأمن والسلم.
وتابع: ازدواجية المعايير من جانب الغرب من شأنها إقامة نظام دولي غير عادل، كما أنها سُبّة في جبين النظام العالمي، مؤكدًا أن قمة القاهرة للسلام 2023 كشفت بوضوح سياسة الازدواجية في المعايير التي ينتهجها الغرب.
وأشار الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي خطير للغاية وأن الانقسام الفلسطيني يماثله في الخطورة، وأنه على الفلسطينيين الآن الوقوف صفًا واحدًا، وأن هي مسؤولية تقع على جميع المؤسسات والفصائل.
كما أكد أن ردّ الفعل الفلسطيني طبيعي في إطار ما ارتكبه الاحتلال على مدار الفترة الماضية، وأنه لا سلام إذا استمر الحال على ما هو عليه بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأوضح "موسى" أن هناك حالة ماسّة للتذكير بحقوق الشعب الفلسطيني في المنابر الدولية، وأن لهم حق في الدفاع الشرعي عن أنفسهم، وأن ما يجري الآن من جانب إسرائيل هو جريمة حرب.
ولفت الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية إلى أنه طالب قوى السلام في إسرائيل بالإقرار بأن ما يجري هو نتيجة السياسات الخاطئة من جانب حكوماتهم.
كما أكد الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، أن الاحتلال يمارس حصارًا كاملًا على مدن الضفة الغربية، وأن إسرائيل وصلت إلى مرحلة من "غرور القوة".
ولفت إلى أن المظاهرات في الغرب تعكس حالة الغضب الشعبي من ممارسات الاحتلال في غزة، مؤكدًا أن الحكومة الإسرائيلية الحالية "حكومة حرب وعنف وعنصرية".
تابع: "ما يقوم به الاحتلال في غزة فاق العقاب الجماعي، ويعد جريمة حرب مكتملة الأركان".
وكشف "موسى" أن القنوات الدبلوماسية مع إسرائيل معطلة حاليًا، مشيرًا إلى تزايد الأصوات في الغرب المؤيدة للحق الفلسطيني والمحتجة على ما يجري في غزة.