قال خالد شقير، مراسل "القاهرة الإخبارية" من مارسيليا، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الولايات المتحدة الأمريكية، كانت بدعوة من نظيره الأمريكي جو بايدن، تأتي في ظل توتر الأوضاع على الأرض في أوكرانيا، وإن الأزمة الروسية الأوكرانية ستكون أحد أهم الملفات التي سيتم مناقشتها في هذا اللقاء، الذي وُصف بغير البروتوكولي في الصحف الفرنسية.
وأضاف "شقير" خلال مداخلة عبر "سكايب" من مارسيليا، على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الصحف الفرنسية تحدثت عن أهمية هذه الزيارة وتوقيتها، الذي يأتي في مرحلة تشهد فيها الأوضاع الأوكرانية تطورًا كبيرًا بعد انسحاب روسيا من منطقة خيرسون، حيث وصف بالانتصار الأوكراني.
وأشار إلى أن الضربات المتتالية للقوات الروسية على البنية التحتية الأوكرانية تسببت في أزمة كبيرة، تمثلت في انقطاع الكهرباء والمياه مع دخول فصل الشتاء، ووصول درجة الحرارة تحت الصفر بأوكرانيا، مضيفًا أن هناك تخوفات أوروبية فرنسية من تدهور الوضع الإنساني في أوكرانيا، وأن الرئيس الفرنسي يحاول توحيد الرؤى خلال هذه الزيارة فيما يخص الملف الأوكراني واطلاع نظيره الأمريكي على تداعيات الأزمة.
وأكد أن الرئيس الفرنسي يحاول دفع نظيره الأمريكي إلى الدخول في مشاورات مع الجانب الروسي، لتهدئة الأوضاع على الأرض وتخفيف معاناة الحرب الأوكرانية، وأيضًا التخفيف من وطأة الأزمة الاقتصادية التي تضرب القارة الأوروبية، لافتا إلى أن "ماكرون" قال: إنه سيتصل بالرئيس الروسي في حالة واحدة فقط، إذا ما طلبت أوكرانيا ذلك.
وأضاف أن هناك اتصالًا متوقعًا بين الرئيس الفرنسي ونظيره الروسي، لحثه على وقف الضربات على محطة زابوريجيا النووية، للحفاظ على الأمن النووي في القارة الأوروبية، خاصة وأن فرنسا تدفع باتجاه السلام وهذا ظهر جليًا، خلال لقاء ماكرون نظيره الصيني ورئيس وزراء الهند، في قمة العشرين.
كما أضاف أن هناك محاولات فرنسية لإعادة العلاقات الفرنسية الأمريكية إلى سابق عهدها، بعد الاضطرابات التي حدثت فيها في عهد الرئيس الأمريكي السابق ترامب.
وأكد مراسل "القاهرة الإخبارية" من مارسيليا، أن الخلافات التجارية التي أثيرت أخيرًا بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، على أجندة زيارة الرئيس الفرنسي.