قال اللواء أركان حرب شريف جودة العرايشي، قائد الجيش الثالث الميداني، إنّ رجال الجيش المصري يحملون في أعناقهم مسؤولية الدفاع عن أمن الوطن والحفاظ على مقدرات شعبه العظيم.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها أمام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، على هامش تفقده إجراءات تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميداني بمحافظة السويس.
وأضاف "العرايشي" أنّ رجال القوات المسلحة دونوا في سجلات الشرف أعظم الملاحم وأروع البطولات في حرب السادس من أكتوبر 1973.
وأكد قائد الجيش الثالث الميداني، أنّ القوي لا يستطيع أحد تهديد مصالحه أو الاعتداء على مقدراته، ولعل المشهد الضبابي الذي تعيش فيه منطقتنا يجعلنا أكثر حرصًا على تقوية أنفسنا بامتلاك أحدث منظومات القتال في العالم، لنكون قادرين على مجابهة المخاطر والتحديات التي يمكن أن تؤثر على أمن مصر القومي.
وتابع: "لا يخفي على أحد أنّ السنوات القليلة الماضية شهدت نقلة نوعية في مستوى الجيش المصري تنظيمًا وتدريبًا وتسليحًا، ما كان له بالغ الأثر على قدرة وكفاءة وجاهزية القوات المسلحة المصرية وظهر ذلك جليًا من خلال حربه على الإرهاب وتدمير بنيته التحتية".
ووجّه "العرايشي" التحية لرجال الجيش الثالث الميداني، الذين أثبتوا أنّ عوامل الزمن لا يمكن أن تؤثر في عقيدة وصلابة المقاتل المصري، موضحًا أن رجال الجيش الثالث الميداني في وسط وجنوب سيناء حطموا أسوار الأماني الواهية التي بناها الإرهابيون في خيالهم المريض، فتحقق نصر الله المبين وعادت الحياة لطبيعتها لهذه البقعة الغالية من أرض الوطن، التي ارتوت رمالها بدماء أطهر الشهداء.
وأكد أنّ التاريخ سيتوقف طويلًا مُتعجبًا أمام التجربة المصرية النابعة من قوة وصلابة شعب مصر الأبيّ، الذي أدرك بحسه الوطني بأنّ مستقبله لن يبنيه أحد غيره، فمضى في طريقه رافعًا شعار "نكون أو لا نكون".
وأوضح أنّ العالم كله شاهد كيف تحولت مصر في أعوام قليلة من فوضى خلاقة كادت تطيح بالأخضر واليابس إلى واحة من الأمن والاستقرار، وما تحقق على أرض مصر من نهضة تنموية سيكون مرتكزًا للانطلاق لبناء الجمهورية الجديدة، ولعل المشروعات القومية العملاقة التي يجري تنفيذها في ربوع مصر كافة، لخير دليل على ذلك وتأتي في مقامها الأول تغيير واقع الحياة.