قالت الخارجية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل تتذرع بحجة "الدفاع عن النفس" كرخصة للقتل والتدمير بحق أبناء الشعب الفلسطيني، بعيدًا عن القانون الدولي.
وأدانت الوزارة في بيانٍ لها، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، حرب الاحتلال المدمرة على قطاع غزة والمُتواصلة لليوم الـ18 على التوالي، والتي تُخلّف كل ساعة المزيد من قتل المدنيين الفلسطينيين، وتدميرًا لأجزاء أخرى من قطاع غزة، بما في ذلك المنازل والأبراج والأبنية والمنشآت التعليمية والصحية والثقافية.
وأشارت إلى أن ممارسات الاحتلال تمثل استكمالًا لإبادة أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال والنساء وتهجير من تبقّى منهم، وتحويل غزة إلى أرض محروقة تتعذر الحياة عليها، بالإضافة إلى حرمان سكان القطاع من أبسط حقوقهم واحتياجاتهم الإنسانية الأساسية، في محاولة لإقناعهم بالبحث عن مكان آخر يعيشون فيه.
كما أدانت الوزارة التصعيد الإسرائيلي الحاصل من قوات الاحتلال والمستعمرين في عدوانها المتواصل ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المُحتلة، بما فيها القدس الشرقية، والذي تمثّل في صورة حملة اعتقالات واسعة النطاق واقتحامات وترويع المواطنين بأبشع أشكال القوة والعنف.
وقالت: "بات واضحًا أن الحكومة الإسرائيلية ومجلس حربها يتصرفان وكأنهما حصلا على رخصة مفتوحة لاستمرار القصف والتدمير والقتل واستباحة حياة الفلسطينيين وسرقة أرضهم وتهويد مقدساتهم، رخصة حولتها إسرائيل وجيشها ومستعمروها إلى تعليمات صريحة تُسهّل إطلاق النار على أي مواطن بهدف قتله والتعامل معه كهدف للرماية والتدريب، بما يعنيه ذلك من جرائم ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".