نصحت الحكومة الأمريكية، إسرائيل، بتأجيل الهجوم البري، مع دخول الحرب على غزة يومها الثامن عشر، واستهداف الجيش للمدنيين والأطفال الأبرياء.
وقال جون كيربي، مدير الاتصالات بمجلس الأمن القومي في واشنطن العاصمة، إنهم يتحدثون بالطبع مع الإسرائيليين حول تأثير القرارات على ساحة المعركة، ويتعلق الأمر أيضًا بالخطأ الذي يمكن أن يحدث، بحسب صحيفة "دي تسايت" الألمانية.
وشدد أيضًا على أن القرارات ستتخذ في نهاية المطاف من قبل القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية، لافتًا إلى أن الهدف من الانتظار مع الهجوم البري هو كسب الوقت لتحرير الأسرى.
وأعلنت الولايات المتحدة أن الوقت لم يحن بعد لوقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل والمقاومة، بحسب "سي إن إن".
وقال كيربي، نحن لا نتحدث عن وقف إطلاق النار في الوقت الحالي، ولا نعتقد أن الوقت مناسب الآن لوقف إطلاق النار.
وأضاف أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، وما زال أمامها الكثير من العمل الذي يتعين عليها القيام به لملاحقة قيادات المقاومة.
يبدو أن مفاوضات إطلاق سراح 50 رهينة أخرى معرضة لخطر الانهيار بسبب مطالبة المقاومة بإيصال الوقود إلى قطاع غزة، بحسب ما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.
وتجري المناقشات منذ أيام حول اقتراح الإفراج عن مجموعة أكبر من الرهائن الذين يزيد عددهم على 200 مقابل تدفق مستمر للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الوقود.
وبحسب التقرير فإن إسرائيل تطالب بالإفراج عن جميع الرهائن قبل الموافقة على تسليم الوقود، وتعتقد إسرائيل أن المقاومة ربما تقوم بتحويل الوقود للاستخدام العسكري.
وتعتمد المستشفيات في قطاع غزة، من بين مناطق أخرى، على الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية من أجل ضمان إمدادها بالكهرباء لعلاج المرضى.
ومن جانبه قال وزير الطاقة الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، "لن يتم ردع إسرائيل عن شن هجوم بري بسبب الرهائن المحتجزين في أيدي المقاومة، وتبذل إسرائيل كل ما في وسعها لإعادة الرهائن إلى وطنهم، وهذا لا يمكن أن يمنع أفعالنا، بما في ذلك الهجوم البري إذا قررنا القيام بذلك".
بينما نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو على قناته في تطبيق تيليجرام، يُظهر جنودًا يستعدون لهجوم بري، وكتب الجيش الإسرائيلي أن التدريبات حسّنت استعداد وقدرات القوات المسلحة للعمليات البرية في قطاع غزة.
وتزايدت الأصوات في الأوساط الأمنية الإسرائيلية التي تنتقد حكومة الطوارئ لأن الهجوم البري المتوقع لم يبدأ بعد.
تواصل الغارات الإسرائيلية قصفها على الأحياء السكنية في مختلف مناطق قطاع غزة، مخلفة إصابات وجرحى في صفوف المواطنين، حيث ارتفعت حصيلة الشهداء إلى أكثر من 5087 شهيدًا، وإصابة أكثر من 15273 مواطنًا بجروح متفاوتة، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وما زال نحو 1500 من المواطنين تحت أنقاض المنازل التي تعرضت للقصف، منهم 630 طفلًا.