"ربّ ضارة نافعة" إذ تسببت الإصابات التي ضربت برشلونة مع بداية الموسم الحالي في اكتشاف مواهب دون استنزاف لخزينة النادي.
ويمتلك نادي برشلونة كنزًا ثمينًا يُسمى أكاديمية "لاماسيا"، التي مدت الفريق الأول بمواهب لا مثيل لها على مدار سنوات طويلة، أبرزها ليونيل ميسي، تشافي هيرنانديز، إنييستا، سيرجيو بوسكيتس، وكارليس بويول.
"لاماسيا" لا تتوقف عن دعم الفريق الأول بمواهب فريدة، إذ ظهر أخيرًا اللاعب الإسباني ذو الأصول المغربية لامين يامال -16 عامًا- كبديل لتعويض رافينيا المُصاب، ونجح في أن يتألق بشدة ليصبح أصغر لاعب يسجل في تاريخ الليجا "16 سنة و87 يومًا"، وأيضا أصغر لاعب يحرز هدفًا بقميص منتخب إسبانيا الأول "16 سنة و57 يومًا".
ومع معاناة برشلونة من أزمة بخط الهجوم في ظل غياب النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، اضطر تشافي هيرنانديز، مدرب الفريق، إلى الاعتماد لأول مرة على مارك جويو -17 عامًا- أمام أتلتيك بلباو، أمس الأحد، ضمن منافسات الجولة العاشرة من الليجا، ليسجل خريج "لاماسيا" هدفًا بعد ثوانٍ معدودة من دخوله بديلًا ويجلب 3 نقاط مهمة للفريق الكتالوني، قبل كلاسيكو الأرض ضد ريال مدريد، السبت المقبل.
"جافي" أحد أبناء أكاديمية لاماسيا أصبح أيضًا عنصرًا لا غنى عنه في تشكيلة برشلونة، تحت قيادة تشافي، وبات واحدًا من أفضل لاعبي الوسط في العالم بعمر 19 عامًا، إذ حصد جائزة الفتى الذهبي 2022، التي تُمنح من صحيفة "توتو سبورت" الإيطالية، لأفضل لاعب في العالم تحت 23 عامًا.
وربما يكون عشاق كرة القدم العالمية على موعد في المستقبل القريب مع جوهرة أخرى من أكاديمية "لاماسيا"، لاعب الوسط ويسلي دوال.
صحيفة "موندو ديبورتيفو" وصفت اللاعب الإسباني صاحب الأصول البرازيلية، بأنه "كانتي لاماسيا"، إذ يتمتع بخصائص مُشابهة لتلك التي يتمتع بها لاعب الوسط الفرنسي نجولو كانتي.
وتحدث "دوال" خلال حوار صحفي لموقع "القاهرة الإخبارية"، إذ قال: "تلقيت عدة عروض من أندية مهمة، لكن حلمي هو أن أكون قادرًا على الوصول إلى الفريق الأول والنجاح في برشلونة، أنا فخور جدًا وممتن لكوني جزءًا من هذا النادي، الجميع في فريق الشباب يعمل بجد، وينتظر إشارة تشافي، وبالطبع أنا واحد منهم، علينا أن نكون مستعدين، لأن الوصول إلى القمة لن يكون أمرًا سهلًا".
وأضاف: "لقد كان من دواعي سروري مقابلته والتقاط الصور معه خلال فترة وجوده في النادي، نصيحته لي مثل النصيحة التي يمنحها لجميع اللاعبين في الأكاديمية وهي مواصلة العمل الجاد".