قال السفير إبراهيم خريشة مندوب فلسطين بمجلس حقوق الإنسان، إن أمريكا وأوروبا تدعمان إسرائيل في عدوانها على غزة، وهو ما يتطلب موقفًا إنسانيًا وقانونيًا وأخلاقيًا من أجل مساعدة الفلسطينيين الأبرياء في هذه الظروف الصعبة التي يواجهونها، واتخاذ خطوات عملية تجاه الاحتلال الذي هو خارج القانون الدولي منذ 74 عامًا ولم يصدر من المجتمع الدولى أي عقوبة أو إجراء عملي.
وأضاف "خريشة" لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد، أنه رغم الجهود الإغاثية من منظمتي الصليب الأحمر والصحة العالمية في توفير المساعدات الطبية والغذائية لأهالى قطاع غزة، إلا أن وصولها أصبح مرتبطًا بإسرائيل التي لا تريد تنفيذ الالتزامات، علمًا بأنه وفقًا للقانون الدولى فإن سلطة الاحتلال مسؤولة عن تسهيل عبور المواد الغذائية والطبية والبترولية.
وأعرب مندوب فلسطين بمجلس حقوق الإنسان، عن أسفه لتقديم الإدارة الأمريكية قرار بمجلس الأمن يمنح إسرائيل حق الدفاع عن نفسها، متعجبًا أنه لا يوجد قوة في القانون تعطي الحق للمحتل في الدفاع عن نفسه بل صاحب الحق هو الذي يقع تحت طائلة الاحتلال.
وأوضح أن استمرار تدفق عبور المساعدات من معبر رفح المصري إلى قطاع غزة يحتاج إرادة سياسية دولية وتحديدًا من أمريكا التي يتوجب عليها الحديث مع إسرائيل بشكل جدي لتنفيذ تعهداتها الدولية بضرورة السماح بفتح المعبر ، موضحًا أن أهالى غزة يحتاجون يوميًا إلى أكثر من 100 شاحنة مساعدات في ظل الوضع الصعب الذي يعانيه النازحون، وسيزداد الوضع سوءًا مع اقتراب فصل الشتاء ونزوح أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني من شمال القطاع إلى جنوبه.
ووفق الأمم المتحدة، هناك 1.6 مليون شخص في غزة (نصفهم أطفال) يحتاجون بشكل حرج للإغاثة الإنسانية، ويشكل الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن أكثر الفئات ضعفًا.