الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

غزة تئن تحت القصف.. الاحتلال يكثف غاراته وتحذيرات من كارثة إنسانية

  • مشاركة :
post-title
شح المياه في غزة

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

تتواصل التحذيرات من كارثة إنسانية في قطاع غزة، مع استمرار قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي للقطاع، وفي ظل وقف إمدادات الماء والكهرباء والدواء والوقود، عمدًا، ما ينذر بتحول الأمر إلى كارثة حقيقية غير مسبوقة.

وأعلن جيش الاحتلال، في بيان أمس، أنه يعتزم "تكثيف" غاراته على غزة، وذلك بعد ساعات من دخول أولى المساعدات الإنسانية من مصر إلى القطاع.

وحذرت 5 وكالات أممية، وبينها منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف، في بيانٍ، من أن الوضع في غزة كان بائسًا قبل العمليات الأخيرة، لكنه تحول اليوم إلى وضع كارثي.

وحذّرت الوكالات الأممية من أن الأطفال يموتون بوتيرة مُقلقة، في ظل حرمان من الغذاء والمياه والعناية الطبية، مُؤكدة أن المستشفيات تضيق بالجرحى.

دخول أول قافلة مساعدات

دخلت أول قافلة مساعدات إلى القطاع أمس السبت، تضم 20 شاحنة آتية من مصر عبر معبر رفح، وهو رقم قالت الأمم المتحدة إنه رقم محدود جدًا، مُشيرة إلى أن القطاع يحتاج إلى 100 شاحنة يوميًا لإغاثة 2.4 مليون نسمة.

وقال أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إن سكان غزة يحتاجون إلى أكثر بكثير من تلك المساعدات التي دخلت.

القطاع الصحي

يُعاني القطاع الصحي بشكل كبير في قطاع غزة، وبحسب وزارة الصحة، تعطلت 7 مستشفيات من أصل 35 عاملة في القطاع، إلى جانب تعطل 25 مركزًا صحيًا؛ بسبب قصف الاحتلال ونفاد الوقود.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أن مستشفيات القطاع تحتاج إلى الوقود، مُشيرة إلى أن استبعاده من المساعدات التي دخلت السبت عبر معبر رفح، يعرض أرواح المرضى للخطر.

مخاطر كارثية لنقص المياه

حذّر مسؤولو الأمم المتحدة، من أن ملايين الفلسطينيين يواجهون الجفاف، ويتعرضون لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة من المياه الملوثة، في ظل تصاعد أزمة المياه بالقطاع، مع استمرار الاحتلال في حجب الإمدادات الأساسية في أعقاب هجوم 7 أكتوبر.

وبحسب "الأمم المتحدة"، فإن آخر محطة لتحلية المياه العاملة في قطاع غزة، أغلقت أبوابها بالفعل يوم الأحد الماضي؛ بسبب نقص الوقود.

ونقلت "سي إن إن"، أن بعض الناس لجأوا إلى شرب مياه البحر، وهي شديدة الملوحة وملوثة بمياه الصرف الصحي غير المعالجة، فيما فتحت إسرائيل خط مياه واحدًا في جنوب غزة، لـ3 ساعات، يوم الاثنين، يخدم 14% فقط من السكان، بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا".

وقدرت الأمم المتحدة أن متوسط استهلاك المياه في القطاع انخفض إلى 3 ليترات للشخص الواحد يوميًا.

وقالت إسرائيل إنها أعادت إمدادات المياه في 15 أكتوبر، لكن مع غياب الكهرباء لتشغيل محطة الضخ، في حين تقول سُلطات المياه في غزة إنها لا تستطيع حتى معرفة ما إذا كانت المياه قد عادت أم لا، ناهيك عن ضخها، وفقًا لـ"سي إن إن".

قافلة مساعدات ثانية

كشف مارتن جريفيث، مُنسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة، عن أن المنظمة تأمل في إرسال قافلة ثانية من المساعدات، إلى غزة اليوم الأحد، مُشيرًا إلى أنها قد تكون أكبر قليلًا من 20 إلى 30 شاحنة.

وتابع في تصريحات، في مقابلة على هامش قمة القاهرة للسلام، إنه يجب ألا تكون هناك فجوة في المساعدات التي تمر عبر الحدود.

وقال جريفيث، إن بيانات الدعم المالي في قمة القاهرة للسلام يوم السبت، كانت مشجعة، مُعربًا عن أمله في أن تنطلق بحلول منتصف الأسبوع "عملية مساعدات يمكن لشعب غزة الاعتماد عليها"، مُشيرًا إلى أن سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يواجهون أزمة إنسانية خطيرة.

وأكد "جريفيث" أن النظام الصحي في حالة انهيار، والمياه تنفد، فيما وصل البعض إلى شرب مياه غير نظيفة.

عدد شهداء غزة وقتلى الاحتلال

استشهد 4469 شخصًا في قطاع غزة، منهم أكثر من 1700 طفل ونحو 1000 امرأة، وأكثر من 14 ألف مصاب، كما استشهد 51 شخصًا من الكوادر الصحية إضافة إلى إصابة 87 آخرين بجروح.

وعلى الجانب الآخر، أسفرت عملية "طوفان الأقصى"، التي انطلقت في السابع من أكتوبر، عن مقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون في اليوم الأول، بحسب سُلطات الاحتلال.