قال إبراهيم عيسى الكاتب الصحفي، إن منتدى الإعلام المصري يدل على حيوية وقوة الإعلام وحضوره، وشغف الإعلاميين واهتمامهم بمهنتهم وكيفية تطويرها.
وأضاف "عيسى"، في حوار خاص مع قناة "القاهرة الإخبارية" أن الإعلام يواجه تحديات كبيرة، وأن المنتدى يعمل على مواجهتها عن طريق إقامة مجموعة من ورش العمل، في وجود أساتذة كبار، يحاضرون ويناقشون ضمن جلسات ومؤتمرات مشغولة بحاضر المهنة ومستقبلها.
ونوه بأن المنتدى يسعى إلى حرية إعلام غير محدودة، ولكنها حرية مسؤولة، مشيرا إلى أن المنتدى يناقش أيضًا التجارب الغربية في الصحافة، كمثال على ذلك.
وأشار إلى أن التكنولوجيا الجديدة في وسائل التواصل الاجتماعي، والتغيرات الجغرافية والاقتصادية والسياسية، كلها تحديات للإعلام، وأن قوة رسالة المنتدى الإعلامى تنجم عن قوة مصر كدولة رائدة في مجال الإعلام العربي، وحضورها القوي على كل المناحي.
وأضاف أن الإعلام يجب أن يتطور، وألا يواجه أو يواكب فقط، وذلك لأن وسائل التواصل الاجتماعي خلقت حجمًا هائلًا من اللغط والتشويش، ونشرت المعلومات المضللة والأحادية وما يسمى بالمعرفة المزيفة، وهو ما يحتاج إلى مواجهة هذا الزيف، ثم تقديم الحقيقة، والدفاع عن الحرية، وهو أمر ليس هينًا.
وقال إن الصحافة يجب أن تكون مسؤولة وواعية، ولا تنجرف إلى الغوغائية والتريند، على حد قوله.
وأضاف أن الفوضى تجعل دور الاعلام أهم وأكثر خطورة، وتفرض عليه الانحياز إلى الحقيقة ودقة المعلومات.
وأوضح أن أزمة الإعلام الآن هي منافسة الشائعات، وأن الأخبار والمعلومات الخاطئة تنتشر بسرعة رهيبة، وبالتالي أصبحت مهمة الصحفي أن يكون محطة للصدق وكشف الحقيقة.
وأضاف أن الصحافة التقليدية لابد أن يكون لها دور مختلف، وأن تبحث عن دورها وألا تتحول إلى صحافة إلكترونية.