أكد محمد فتياني، المُتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، تلقي إنذار من قبل الاحتلال الإسرائيلي بالإخلاء الفوري لمستشفى القدس، التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال "فتياني" في تصريحات خاصة لقناة "القاهرة الإخبارية"، إن الطواقم الطبية وجميع العاملين في المستشفى، قرروا البقاء في المستشفى لأداء عملهم الإنساني تجاه المدنيين العزل، رغم إنذارات الاحتلال بالإخلاء الفوري، مُشيرًا إلى أن المستشفى قد يتعرض للاستهداف من الاحتلال في أي وقت.
وأشار إلى أن إخلاء المستشفيات في قطاع غزة عملية مُستحيلة لارتفاع أعداد المصابين والنازحين، مُؤكدًا أن مستشفى القدس يضم أكثر من 400 مريض ونحو 12 ألف نازح من المدنيين اللاجئين للمستشفى، باعتباره مكانًا آمن، فضلًا عن الطواقم الطبية.
وأوضح المُتحدث الرسمي باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، أنه ليس للجمعية أي مستشفيات ميدانية في غزة؛ نظرًا لعدم امتلاكها المعدات والمولدات الكهربائية المتنقلة، منوهًا إلى أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تقوم بالضغط على اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتحرك بأقصى سرعة؛ من أجل تأمين عمل الهلال الأحمر.
وأكد أن هناك تنسيقًا تامًا واتفاقًا مع الهلال الأحمر المصري على آلية إدخال المساعدات الطبية الأكثر ضرورة إلى قطاع غزة، قائلًا إن القطاع يفتقر لجميع مقومات الحياة والمستلزمات الطبية والوقود وسيارات الإسعاف والمواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب.
وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، شن غاراتها على العديد من الأماكن الفلسطينية؛ ردًا على عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية، 7 أكتوبر الماضي.
واستهدفت الضربة الأولى لطوفان الأقصى مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية إسرائيلية، وتم إطلاق 5 آلاف صاروخ على أهداف إسرائيلية في أول عشرين دقيقة لبدء العملية، طالت مستوطنات وأهدافًا إسرائيلية في القدس وتل أبيب وأشدود والعمق الإسرائيلي، وتسلل المئات من عناصر الحركة إلى مستوطنات غلاف غزة، ونفذوا حرب شوارع ضد المستوطنين وجنود الاحتلال.