في زيارة خاطفة لإسرائيل، أعلن بريوس بيستوريوس، وزير الدفاع الألماني، دعمه لحكومة الاحتلال في حربها على غزة، بالإضافة إلى مناقشة تقديم الدعم المحتمل وخطة إطلاق سراح الرهائن.
وأكد "بيستوريوس" أن إطلاق سراح الأسرى أصبح الآن المهمة الأكثر إلحاحًا، بعد أن ناشد أقارب الضحايا، الحكومة الألمانية التحرك لتحريرهم، ودعم بلاده واستعدادها لتقديم المواد لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بحسب موقع "تاجز شاو" الألماني.
وقال: إن الحكومة الفيدرالية وألمانيا تقفان إلى جانب إسرائيل ضد المقاومة الفلسطينية، مُعربًا عن صدمته من عملية "طوفان الأقصى".
وخلال زيارة لقوات الاحتلال، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي جالانت، الجنود إلى الاستعداد للهجوم البري على غزة.
وانحاز وزير الدفاع الألماني لإسرائيل، قائلًا إنه لا يرى أي مؤشرات على مسؤولية إسرائيل عن الهجوم الصاروخي على مستشفى المعمداني في قطاع غزة، الثلاثاء الماضي.
وقال: "كل شيء يشير إلى أن الإسرائيليين لم يكونوا هم من فعلوا ذلك، وتساءل ما الفائدة التي يجب أن يحصل عليها الإسرائيليون من مهاجمة مستشفى مدني؟، وهذا أمر يفوق الخيال تمامًا ولا معنى له بالنسبة لما تخطط له إسرائيل.
وقال بيستوريوس: "يجب على المرء أن يفترض أنه في حالة الشك كان صاروخًا مُضللا هو الذي أدى إلى هؤلاء الضحايا المأساويين".
وسبق وزير الدفاع كل من المستشار الألماني أولاف شولتس، ووزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، زيارة تل أبيب، وأكدا تضامنهما مع حكومة الاحتلال.
وبدأ التصعيد في غزة مع هجوم مباغت شنته المقاومة الفلسطينية بعملية نوعية أطلقت عليها "طوفان الأقصى"، 7 أكتوبر الجاري، شملت هجمات متزامنة عبر البر والبحر والجو، مستهدفة مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية إسرائيلية في القدس وتل أبيب وأشدود، قابلها جيش الاحتلال بتصعيد غير مسبوق تجاه سكان قطاع غزة، تواصلت خلاله أعمال القصف واستخدام أسلحة محرمة دوليًا، أسفر عن سقوط أكثر من 3500 شهيد وأكثر من 13 ألف من الجرحى.