قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية المصرية، اليوم الأربعاء، إن "قلوبنا تعتصر ألمًا مما يحدث على أرض غزة، والأعداد الكبيرة من الضحايا من شهداء وقتلى ومصابين ومجروحين ومن أسر ومشردين وعنف قاسٍ للغاية".
وأعلن البابا، قبل إلقائه العظة في اجتماع الأربعاء الأسبوعي، رفض واستنكار الكنيسة القبطية والمجمع المقدس لما يحدث في فلسطين مشيرًا إلى أن ما يحدث في هذه الحرب ليس فيه أي شكل من أشكال التكافؤ.
تابع البابا تواضروس: "باسم الكنيسة القبطية وباسم المجمع المقدس في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية نحن ندين هذه الأعمال الوحشية"، مضيفًا: "الإعلام ينقل مناظر في منتهى الألم والصعوبة، ثم الهجوم الذي وقع على المستشفى المعمداني وهي تعتبر أكبر مستشفى تقوم بالرعاية الصحية، والقوانين الدولية تمنع الهجوم على المستشفيات حتى في أثناء الحروب، فالهجوم على هذه المستشفى التي يتلقى الناس فيها العلاج والرعاية الصحية أمر يفوق الخيال في وحشيته وعدد الضحايا الذين خلفهم هذا الهجوم المباغت".
واستكمل بابا الإسكندرية: "نصلي لكي يعطي الله سلامًا ويعطي هدوءًا ويعطي حكمة ويحفظ أهلنا وإخوتنا في قطاع غزة وقطاعات فلسطين. وهذه الحرب بين الإسرائيليين والفلسطينيين نصلي أن يعطيهم الله الحكمة".
واختتم: "حياة الإنسان هي أغلى ما أعطاه الله له، أما أن الإنسان يقوم بتدمير الحياة بنفسه فهذا شر عظيم أمام الله، ونؤمن أن الله سيسكب رحمته وحنانه على كل القلوب المجروحة والمتألمة".