احتشدت الأحزاب المصرية، اليوم الثلاثاء، خلف دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن الرفض الشعبي للتهجير القسري لسكان قطاع غزة.
المخططات الإسرائيلية
وأشاد حزب المؤتمر بكلمة الرئيس المصري السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس، مشيرًا إلى أن ملايين المصريين مستعدون للتظاهر تعبيرًا عن رفض تهجير الفلسطينيين من غزة.
وأكد الحزب أنّ كلمة "السيسي" كانت كاشفة لمختلف التحديات التي تواجه المنطقة ومصر، وحملت رسائل واضحة لكل الأطراف مدعومًا من الشعب المصري الذي يؤيد القيادة السياسية ويفوضها في أى قرار تتخذه لحماية أمن مصر القومى، والوقوف فى وجه المخططات الإسرائيلية.
وأوضح الحزب أنّ القضية الفلسطينية هي القضية المركزية والأساسية، والواجب على كل العالم العربي الدفاع عنها باستماتة فى ظل هذه الأفعال الإجرامية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.
أمن مصر خط أحمر
فيما، وصف حزب مصر أكتوبر كلمة "السيسي" بأنها جاءت شاملة وافية لكل ما يشعر به المواطنون المصريون فيما يتعلق بسعي قوات الاحتلال إلى تهجير الفلسطينين قسريًا إلى مصر وخصوصًا سيناء، وأكد الحزب مساندته لأي قرار تتخذه القيادة السياسية الحكيمة فيما يخص أمن مصر القومي.
وحذّر الحزب من المساس بالأمن القومي المصري باعتباره خطا أحمر، لافتًا إلى أنّ المصريين يقفون خلف قيادتهم صفًا واحدًا ولن يسمحوا بأن تتحول سيناء لقاعدة عسكرية أو مسرح للعمليات العسكرية بين الفلسطينين والإسرائيليين، مؤكدًا أنّ الشعب المصري يعي خطورة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية، ويرفضون الزج بسيناء ضمن مخططات الاحتلال الغاشم.
مصر دولة ذات سيادة
على الجانب الآخر، أعلن حزب المصريين الأحرار بكافة المستويات التنظيمية المكتب السياسي والهيئة العليا وقواعده الشعبية تأييد موقف الدولة المصرية والاصطفاف مع القيادة السياسية في كافة الإجراءات والتدابير لوقف مخطط تهجير الأشقاء من قطاع غزة إلى أرض سيناء المصرية.
وبحسب بيان الحزب، فإنّ الدولة المصرية قوية ذات سيادة وتمتلك من الإمكانات والقدرات ما يضمن أمنها القومي واستقرارها والحفاظ علي أراضيها، وإذ نؤكد أن جموع المصريين الذين خرجوا لتفويض الرئيس مسبقًا لن يتوانوا برهة واحدة في الاصطفاف مجددًا مع القيادة السياسية حفاظاً على مقدرات الوطن واستقراره الراسخ.
وإذ يؤكد حزب المصريين الأحرار ، أن عدم استقرار وسلام منطقة الشرق الأوسط يمثل انعكاسات خطيرة وبالغة علي العالم أجمع ويثير قلاقل قد تمتد آثارها للجميع دون استثناء؛ وشدد حزب المصريين الأحرار أن مصر كانت نموذجًا يحتذى بها في احترام اتفاقيات السلام، وبات لزاماً على المجتمع الدولي والجانب الإسرائيلي الحفاظ عليه من التلاشي في ضوء إصرار تصفية القضية الفلسطينية بهدف التهجير ونقل النيران إلى سيناء وهو درُب من الخيال ولن يحدث مطلقًا.