بعد مجزرة "المعمداني".. كارثة جديدة تهدد مستشفى الشفاء

  • مشاركة :
post-title
معاناة المواطنين في غزة - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

تعيش مدينة غزة كارثة إنسانية جرّاء قصف جيش الاحتلال المستمر للمدنيين والأبرياء، إلى جانب استهداف المستشفيات، وكان آخرها مجزرة المستشفى المعمداني، التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 800 شهيد على الأقل.

ولم يكتف جيش الاحتلال بقصف المستشفيات وإفشال إسعاف وتقديم الخدمات الطبية لمئات الجرحى والمصابين بل يعمد على شل قدرتها، من خلال حصار ومنع إمدادات الوقود، ما يجعل الوضع أقرب لجريمة إبادة.

وعقب مستشفى المعمداني، يحاصر جيش الاحتلال مستشفى الشفاء، في مدينة غزة، التي تُعالج المئات من المصابين ما يجعلها مُعرضة لخطر نفاد الوقود، بحسب صحيفة "دي تسايت" الألمانية.

وأصبح المستشفى مُعرض للخطر في وقت لاحق من اليوم، إذا لم يُسمح بدخول المزيد من مولدات الطاقة إلى قطاع غزة، وفقًا لما قاله محمد أبو سلمية، رئيس المستشفى، لوكالة أسوشيتد برس، ونقلته صحيفة "دي تسايت" الألمانية.

وأصبح مستشفى الشفاء في مدينة غزة مُكتظًا، وسط توافد المصابين بجروح خطيرة، وبحسب رئيس المستشفى فإن العديد من المرضي اضطروا إلى إزالة أطرافهم أمام نقص الإمدادات الطبية.

ودلل أبو سلمية على الكارثة الإنسانية التي يعاني منها المواطنين في غزة، بأن العمليات الجراحية، على سبيل المثال، تجرى على الأرض دون تخدير.

وشنت طائرات الاحتلال غارة على مستشفى المعمداني أمس أثناء تواجد آلاف المواطنين النازحين الذين لجأوا إليه، بعد أن دمرت منازلهم، وبحثوا عن مكان آمن، وأعلنت مصادر طبية أن قرابة 800 مواطن على الأقل، ما بين شهيد وجريح، وصلوا مستشفى الشفاء الطبي القريب من المكان.

وأمس أظهرت مقاطع فيديو، مركبات الإسعاف وهي تنقل الشهداء والمصابين، بالإضافة إلى اندلاع حريق جراء القصف، ويتبع المستشفى الأهلي العربي (المعمداني)، للكنيسة الأسقفية الإنجليكانية في القدس، ويعد من أقدم المستشفيات في غزة.

وقوبل استهداف جيش الاحتلال إلى المستشفى المعمداني في غزة، بإدانة دولية وعربية واسعة، بعد القصف الوحشي للمستشفى، الذي أسفر عن 500 شهيد على الأقل.