قال محمد أبوسليمة مدير مجمع مستشفي الشفاء الطبي بقطاع غزة، أن الوضع أضحى مأساويًا، في ظل عدم وجود حصيلة نهائية للضحايا الذين سقطوا جراء المجزرة بمستشفى المعمداني، فهناك جثث لم نتعرف عليها حتى الآن وأشلاء وأوصال متقطعة من أجساد الشهداء.
وأضاف "أبوسليمة" لـ"القاهرة الإخبارية" فجر اليوم الأربعاء، أن قصف مستشفى المعمداني المكتظ بالجرحى والمصابين بهذه الهمجية لم يحدث في تاريخ الإنسانية جمعاء، مشيرًا إلى أن مجمع الشفاء الطبي استقبل في أقل من ساعة أكثر من 500 ضحية ما بين شهيد وجريح وهو ما أثقل المنظومة الصحية في غزة التي في طريقها للانهيار ولم تعد تتحمل أي أعداد جديدة من كثرة الشهداء والمصابين.
وكشف مدير مجمع الشفاء الطبي، أن المستلزمات الطبية والأدوية في مستشفيات غزة لا تكفي إلا ساعات قليلة في ظل الحصار الذي يفرضه الاحتلال على القطاع ويمنع دخول أي مساعدات إنسانية.
ذكر "أبوسليمة" أن المياه شحت داخل المستشفيات ولا يوجد أي مصدر للكهرباء لتشغيل المستشفيات التي أصبحت تعمل بالوقود لتشغيل المولدات وهو ما دفعنا لشراء جميع الوقود في السوق المحلي بقطاع غزة والذي وبالكاد يكفي للغد، مطالبا المنظمات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي.
ووجه مدير مجمع الشفاء الطبي، نداء استغاثة للجميع بإمداد المؤسسات الصحية في غزة بالوقود والأدوية والمستلزمات الطبية لمعالجة المرضى في القطاع.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت، مساء الثلاثاء، مجزرة جديدة أسفرت عن استشهاد وإصابة المئات من الفلسطينيين في قطاع غزة، بعد قصفها المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في حي الزيتون بمدينة غزة.