تعهدت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، اليوم الاثنين، بالعمل الوثيق على تبادل المعلومات والردود المُشتركة على أي تعاون عسكري محتمل بين كوريا الشمالية وروسيا، بعد أن اتهمت واشنطن بيونج يانج بإرسال المعدات العسكرية والذخائر إلى موسكو.
وتوصل الممثل الخاص لكوريا الجنوبية لشؤون السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية "كيم جون" ونظيره الأمريكي "سونج كيم"، إلى الاتفاق في اجتماعهما في جاكارتا في وقت سابق من اليوم، مع تزايد المخاوف بشأن صفقة الأسلحة المحتملة بين بيونج يانج وموسكو في أعقاب القمة النادرة بين الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونج-أون" والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين".
واكتسبت الشكوك المزيد من الاهتمام، بعد أن كشفت واشنطن يوم الجمعة أن النظام المنعزل سلم أكثر من 1,000 حاوية من المعدات العسكرية والذخائر إلى روسيا في الأسابيع الأخيرة لاستخدامها في أوكرانيا، حسبما ذكرت وكالة "يونهاب"
وتزامنت محادثات الاثنين أيضًا مع إعلان بيونج يانج أن وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" سيزور كوريا الشمالية في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وقالت وزارة الخارجية في سول في بيان: "اتفق الجانبان على تعزيز التنسيق الوثيق في تبادل المعلومات وإجراءات الرد بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، كما نشدد على أنه يجب على روسيا وكوريا الشمالية ألا تنفذا أي تعاون عسكري محظور بشكل صارم بموجب قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
كوريا الشمالية ستدفع الثمن
واتفق المبعوثان النوويان أيضًا على الرد بحزم على الاستفزازات الإضافية من قبل الشمال، حيث أعلنت بيونج يانج عن خطة لإطلاق قمر صناعي عسكري آخر للتجسس هذا الشهر بعد المحاولتين الفاشلتين السابقتين.
وكرر الجانبان التحذير من أن كوريا الشمالية "ستدفع الثمن" في حالة ارتكاب أي أعمال غير قانونية تقوض السلام والاستقرار.
ووافقا أيضًا على مواصلة بذل الجهود المشتركة لردع التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية على أساس "تفوق القوة الساحقة"، وفقًا للوزارة.
ويقوم "كيم جون" بزيارة تستغرق يومين إلى العاصمة الإندونيسية لإجراء محادثات ثنائية مع "سونج كيم" ونظيره الياباني "هيرويوكي نامازو"، بالإضافة إلى الاجتماع الثلاثي بين المبعوثين الثلاثة.
وفي يوم الثلاثاء، سيلتقي "كيم" بـ"نامازو"، قبل عقد المحادثات الثلاثية في وقت لاحق من ذلك اليوم.