أفادت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في بيانها بمناسبة يوم الأغذية العالمي، بأنه يعيش 2.4 مليار نسمة في بلدان تُعاني من الإجهاد المائي والكثير من هؤلاء الأشخاص هم مزارعون من أصحاب الحيازات الصغيرة يكافحون لتلبية احتياجاتهم اليومية، وبصفة خاصة النساء والمهاجرين واللاجئين لافتة إلى أنه تزداد المنافسة للحصول على هذا المورد الذي لا يُقدَّر بثمن، فيما أصبحت ندرة المياه سببًا مُتزايدًا للنزاعات، جاء ذلك تزامنًا بالاحتفال بيوم الأغذية العالمي اليوم 16 أكتوبر تحت شعار "المياه هي الحياة.. المياه هي الغذاء".
وأشار البيان الأممي اليوم إلى أن المياه تغطي 71 % من سطح الأرض، من المحيطات إلى البحيرات والأنهار ومصبات الأنهار لافتًا إلى أنه يُعاني حوالي 600 مليون شخص يعتمدون جزئيًا على الأقل على النظم الغذائية المائية لكسب لقمة العيش من آثار التلوث وتدهور النظام الإيكولوجي والممارسات غير المستدامة وتغير المناخ.
ومن جانبه قال نصر الدين حاج الأمين، ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في مصر: "لقد آن الأوان لعدم اعتبار المياه من المسلّمات بعد الآن والبدء في تحسين طريقة استخدامها في حياتنا اليومية، مُضيفًا ما نأكله وطريقة إنتاج الأغذية يؤثران على المياه، ويُمكننا إحداث فرق من خلال اختيار الأغذية المحلية والموسمية والطازجة، والحد من هدرها، حتى عن طريق تقليل هدر الأغذية، وإيجاد طرق آمنة لإعادة استخدامها بموازاة منع تلوث المياه".
وأضاف ممثل الفاو في مصر: "معًا، يمكننا اتخاذ إجراءات تتعلق بالمياه من أجل مستقبل الغذاء والإنسان وكوكب الأرض، ويتعين على الحكومات وضع سياسات قائمة على العلم والأدلة بالاستفادة من البيانات والابتكار والتنسيق فيما بين القطاعات، لتحسين التخطيط للمياه وإدارتها".
ودعا ممثل الفاو إلى دعم هذه السياسات من خلال زيادة الاستثمارات والتشريعات والتكنولوجيات وتنمية القدرات، مع تحفيز المزارعين والقطاع الخاص على المشاركة في حلول متكاملة؛ لتعزيز كفاءة استخدام المياه والحفاظ عليها.
وأكد ممثل الفاو على أن الظروف والتحديات التي تواجهها مصر تقتضي ضرورة الانتقال إلى أنظمة غذائية أكثر استدامة، وضخ المزيد من الاستثمارات في الأنظمة الزراعية والغذائية، علاوة على زيادة الإنفاق على البحث وتطوير سلاسل الإمداد الزراعية والغذائية؛ بهدف تعزيز الابتكار ودعم زيادة الإنتاج المستدام.