انتقدت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية، بيونج يانج، اليوم الإثنين، للاشتباه في نقلها للأسلحة إلى روسيا، وقالت إن هذا يكشف عن حقيقة كوريا الشمالية التي تحاول خداع العالم.
وكان جون كيربي، منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي للاتصالات الاستراتيجية، قال في مؤتمر صحفي الجمعة الماضي، إن بيونج يانج سلمت أكثر من ألف حاوية معدات عسكرية وذخائر إلى روسيا، خلال الأسابيع الأخيرة لاستخدامها في أوكرانيا، بحسب وكالة أنباء "يونهاب".
ويأتي الكشف عن هذا في ظل شكوك مستمرة حول إبرام البلدين صفقة أسلحة، خلال القمة التي انعقدت بين القائد الكوري الشمالي كيم جونج أون، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، 13 سبتمبر.
وقال كو بيونج-سام، المتحدث باسم الوزارة، في مؤتمر صحفي دوري: "أنكرت كوريا الشمالية أي تجارة أسلحة مع روسيا عدة مرات، لكن الظروف ذات الصلة تظهر واحدًا تلو الآخر"، وأضاف: "تم الكشف عن حقيقة كوريا الشمالية التي تحاول خداع العالم كله".
وشدد "كو" على ضرورة وقف أي تجارة أسلحة غير مشروعة مع كوريا الشمالية، إذ يُشكل هذا انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن ضد البرامج النووية والصاروخية الكورية الشمالية، وقال: "على روسيا أن تفي بمسؤوليتها ودورها كعضو دائم في مجلس الأمن".
وأكد مسؤول بوزارة الدفاع الإشارات التي تشير إلى تسليم كوريا الشمالية أخيرًا هذه الحاويات إلى روسيا عن طريق البحر، مشيرًا إلى أنها تصل مئات الآلاف من قذائف المدفعية.
وقال: "نظرًا إلى سعة الحاويات، فإن هذه الكمية تعادل مئات الآلاف من القذائف التي تحتاجها روسيا بشدة"، رافضًا تقديم المزيد من التفاصيل.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، في وقت سابق، إن الحكومة "ستراقب اتجاهات التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية وتدرس اتخاذ المزيد من الإجراءات".