قال عزت إبراهيم، رئيس تحرير صحيفة الأهرام ويكلي المصرية (ناطقة بالإنجليزية) اليوم السبت، تعليقا على غلق أوروبا أبوابها أمام المهاجرين، إن البرلمان الأوروبي يحاول جرّ الصراع مع دول جنوب المتوسط إلى مساحة الضغط عليها في أمور تخص الهجرة وإقامة محطات لرصد المهاجرين والهجرة غير الشرعية، وغيرها من المطالب الأوروبية التي ظهرت في السنوات الأخيرة.
وأضاف "إبراهيم"، في رسالة على الهواء لبرنامج "هذا المساء" المذاع على "القاهرة الإخبارية" مع الإعلامي محمد عبد الرحمن، أن الموقف الآن يتطلب التمييز بين موقفين، أولهما موقف مجلس الاتحاد الأوربي والبرلمان الأوروبي، فالأول يسعى لمحاولة تحقيق التقارب مع دول المنطقة، كما يحاول أن يقدم أرضية وسط، ويتحدث عن تكامل اقتصادي، وضرورة ضخ استثمارات في دول جنوب المتوسط من أجل معالجة قضية الهجرة غير الشرعية.
وأوضح رئيس تحرير الأهرام ويكلي المصرية أنه في الجهة المقابلة، وهي البرلمان الأوربي فهناك تصرفات وسلوكيات خارجة عن المألوف والأعراف الدبلوماسية، مشيرًا إلى أن صراع الكتل السياسية داخل البرلمان هي السبب في ذلك، فضلًا عن تغير النظرة لفكرة المهاجرين بشكل عام.
وذكر أن هناك تشددًا كبيرًا من قبل الاتحاد الأوربي، فالأرقام تقول إن هناك 3 آلاف مفقود من اللاجئين، الذين عبروا الحدود للاتحاد من أصل 41 ألف مهاجر، وأن هناك أرقامًا تتحدث عن أكثر من 700 وفاة بين المهاجرين.
وأشار "إبراهيم" إلى أنه سواء كانت هجرة غير شرعية أو شرعية، ففي النهاية هناك حقوق يجب أن يحافظ عليها، وهناك حقوق الاتحاد الأوربي مُلتزم بها بموجب المواثيق الدولية، وأن ما يحدث اليوم "تصرفات تتسم بالعصبية" من كثير من الحكومات الأوروبية، وهناك تضييق على حركة المهاجرين والهجرة غير الشرعية على كثير من الحاصلين على حق اللجوء، فضلًا عن التضييق عليهم في عدد من الدول.