الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

1000 حاوية.. واشنطن تقدم دلائل على مساعدات بيونج يانج العسكرية لموسكو

  • مشاركة :
post-title
حاويات عسكرية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية لأكثر من 20 شهرًا، تعاني موسكو من نقص كبير في العديد من الأسلحة التي استُنزفت خلال الحرب، لذا حاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الحصول على دعم عسكري من كوريا الشمالية، خلال "الزيارة التاريخية" التي أجراها زعيمها كيم جونج أون إلى موسكو، الشهر الماضي.

وبعد أسابيع من هذه القمة، التقطت الأقمار الصناعية صورًا لزيادة حركة السكك الحديدية بين بيونج يانج وموسكو، بالإضافة إلى ذلك، قال البيت الأبيض، إن كوريا الشمالية قدمت نحو 1000 حاوية من المعدات والذخائر العسكرية لمساعدة روسيا في حربها المستمرة مع أوكرانيا، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس".

إعادة تسليح روسيا

وبحسب البيت الأبيض، فإن المعدات والذخائر تم شحنها بين 7 سبتمبر و1 أكتوبر الجاري، من منطقة "نجين" في كوريا الشمالية إلى "دوناي" في روسيا. وأفاد البيت الأبيض بأنه نشر صورًا تظهر تحميل الحاويات على سفينة تحمل علم روسيا قبل نقلها عبر قطار إلى جنوب غرب روسيا.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، نشر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وهو مركز أبحاث في واشنطن، صورًا بالأقمار الصناعية أظهرت زيادة حادة في حركة السكك الحديدية على طول الحدود بين كوريا الشمالية وروسيا.

وقال التقرير، إن صور الأقمار الصناعية اعتبارًا من 5 أكتوبر التقطت "مستوى مثيرًا وغير مسبوق من حركة عربات السكك الحديدية للشحن" في مرفق السكك الحديدية في تومانجانج، حيث تظهر الصور نحو 73 عربة قطار بين البلدين.

دوافع بيونج يانج

قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة تعتقد أن كوريا الشمالية تسعى إلى الحصول على تقنيات أسلحة روسية متطورة مقابل الذخائر لتعزيز برنامجها النووي.

وأضاف "كيربي"، أن بيونج يانج تطلب من روسيا مساعدة عسكرية تشمل طائرات مقاتلة وصواريخ أرض-جو ومركبات مدرعة ومعدات إنتاج صواريخ بالستية وتقنيات متقدمة أخرى.

وكان زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، سافر إلى روسيا في شهر سبتمبر الماضي للاجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين وزيارة مواقع عسكرية رئيسية.

استفزاز عسكري

وكشفت الولايات المتحدة عن هذا القرار الاستخباراتي في الوقت الذي انتقدت فيه كوريا الشمالية، اليوم الجمعة، وصول مجموعة قتالية من حاملة الطائرات الأمريكية إلى كوريا الجنوبية، ووصفت ذلك بأنه استفزاز وأثارت مرة أخرى شبح استخدام الأسلحة النووية للدفاع عن نفسها.

ووصفت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية وصول حاملة الطائرات بأنه "استفزاز عسكري غير مقنع" يثبت أن خطة الولايات المتحدة لمهاجمة كوريا الشمالية تحققت. وهددت بالردّ بما يتماشى مع عقيدتها النووية التصعيدية التي تسمح بالاستخدام الوقائي للأسلحة النووية.

ردود الفعل

أدانت الولايات المتحدة، كوريا الشمالية لتزويدها روسيا بهذه المعدات العسكرية، التي ستستخدم لمهاجمة المدن وقتل المدنيين في أوكرانيا وإطالة حرب روسيا غير المشروعة. كما دعت الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات دولية على كوريا الشمالية وروسيا لانتهاكهما قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن حظر التجارة العسكرية والنووية. 

وأعربت دول أوروبية وآسيوية عن قلقها من تصعيد التوتر في المنطقة وخطر اندلاع نزاع واسع النطاق، وطالبت بحل سلمي للأزمة الأوكرانية والحفاظ على سيادة ووحدة أوكرانيا.