الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الاحتلال يخير سكان غزة بين الفرار أو الموت.. رد حاسم من فلسطين: لن نغادر أرضنا

  • مشاركة :
post-title
الأوضاع في غزة

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

تقترب الأوضاع في غزة من كارثة إنسانية، بعد إنذار الاحتلال الإسرائيلي، أكثر من مليون شخص في القطاع، بضرورة إخلاء المدينة، خلال 24 ساعة، ما وصفه البعض بخطة لتهجير الفلسطينيين مرة أخرى، فيما أبدى آخرون تخوفهم من مذابح جديدة بحق المدنيين.

رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، خرج في مؤتمر صحفي، ليرد ردًا حاسمًا على مطالب إسرائيل، التي دعت سكان غزة للاتجاه للجنوب، مؤكدًا أنها تفرض حصارًا شاملًا على غزة وترتكب جرائم حرب.

رفض فلسطين لمخطط التهجير

وأكد اشتية، أن اللجوء والهجرة لن يتكررا، مؤكدًا الرفض الفلسطيني الكامل، للمخطط الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين يدركون مخطط إسرائيل التي تسعى إلى خلق منطقة عازلة من السكان في غزة وتهجيرهم، ليس من شمال غزة فقط بل من كل القطاع.

وتابع: "هذا يشمل أكثر من 2.3 مليون فلسطيني، وهذه أيضا جريمة حرب، إن شعبنا لن يغادر أرضه، ومنذ عام 1950 وإسرائيل تحاول توطين اللاجئين في الدول العربية، واليوم تحاول توزيع سكان قطاع غزة على دول العالم، هذا الأمر لا نقبل به، وشعبنا يعي ذلك ويعي معنى اللجوء ولن يتكرر.. تتكرر المذابح على أيدي الإسرائيليين ولكن لن يتكرر اللجوء أو الهجرة".

ونوه بأن القيادة المصرية تعي ذلك تمام الوعي، مشيرًا إلى تحذير الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني منه، بعد اتصالات مكثفة أجراها الرئيس محمود عباس معهما، وأيضًا صباح اليوم لوزير الخارجية الأمريكي هذا المخطط الذي نرفضه رفضًا تامًا.

وشدد قائلًا: " شعبنا الفلسطيني واحد موحد يجمعه الألم وتوحده المعاناة ونبقى أوفياء لشعبنا حيثما كان، نطالب أولا وقبل كل شيء وقف العدوان على شعبنا في قطاع غزة".

انتقادات دولية

وأثار طلب إسرائيل -الذي تزعم في تبريرها للمؤسسات الدولية، أنه محاولة لحماية المدنيين لا خطة للتهجير- ردود فعل دولية عدة، وصفته بـ"المستحيل"، ومنها الأمم المتحدة والصليب الأحمر والاتحاد الأوروبي.

وحذرت الأمم المتحدة من تداعيات إنسانية مدمرة لهذه الخطوة، إذ تسعى إسرائيل لإخلاء شمال غزة من الفلسطينيين، بحجة أنها تسعى لتعقب أنفاق حماس السرية، في ظل الاستعداد لاجتياح بري للقطاع.

وفي السياق، قال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض، إن دعوة إسرائيل، لتحرك نحو مليون شخص مدني، في شمال غزة خلال 24 ساعة، ستكون أمرًا صعبًا، لكنه أبدى تفهمه لمطلب إسرائيل قائلًا: "إنهم يحاولون عزل السكان المدنيين عن حماس التي هي هدفهم الحقيقي".

أما جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فقال اليوم الجمعة، إن دعوة إسرائيل غير واقعية، مضيفًا، في مؤتمر صحفي من "بكين"، إن تحذير المدنيين واجب، ولكن من غير الواقعي على الإطلاق أن يتمكن مليون شخص من التحرك خلال 24 ساعة.

مخالفة القانون الدولي

ودعا مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، جميع الدول إلى الإصرار على الاحترام الكامل للقانون الدولي في الصراع بين إسرائيل والمقاومة، وكرر مكتب الأمم المتحدة الدعوة لإسرائيل لإلغاء دعوة المدنيين إلى الانتقال نحو الجنوب.

كما انتقدت منظمة الصحة العالمية، الدعوة الإسرائيلية، للإخلاء الجماعي لسكان قطاع غزة، ووصفها متحدثها بأنه "أمر مستحيل"، قائلًا: "نقل الأشخاص هو عقوبة بالإعدام".

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، رولاندو جوميز في جنيف: "تعتبر الأمم المتحدة أنه من المستحيل أن يتم اتخاذ خطوة مثل تلك، بدون تداعيات إنسانية مدمرة".

وقال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في بيان، إن طلب إسرائيل، مروع، مضيفًا أن غزة تتحول سريعًا لحفرة من الجحيم وعلى شفا الانهيار.