الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

انسحاب "سكاليس" يعقد أزمة رئاسة مجلس النواب الأمريكي.. وحلان مقترحان

  • مشاركة :
post-title
سكاليس

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

أدخل النائب الجمهوري ستيف سكاليس، أزمة رئاسة مجلس النواب الأمريكي، في نفق جديد بإعلانه الانسحاب من الترشح للمنصب الذي كان على وشك توليه، بعد رفض المتشددون الجمهوريون الالتفاف حوله، ما يترك المجلس عالقًا في الفوضى بلا قياده، بعد عزل رئيسه كيفين مكارثي مطلع الشهر الجاري، في سابقة تاريخية.

كان "سكاليس" قريبًا من تولي رئاسة مجلس النواب، بعد أن تم ترشيحه بفارق ضئيل عن منافسه جيم جوردان، خلال الاقتراع السري المغلق، الذي أُجري يوم الثلاثاء الماضي، إلا إن العديد من أنصار منافسه رفضوا التصويت له، ليجد نفسه بعيدًا عن الـ217 صوتًا اللازمة لانتخابه.

وصوَّت أعضاء الحزب بأغلبية 113 صوتًا لصالح زعيم الأغلبية الجمهوري، "سكاليس"، ليتفوق بذلك على منافسه، جوردان، رئيس اللجنة القضائية الذي حصد 99 صوتًا فقط.

وقال "سكاليس" إنه سيتنحى آملا في إيجاد شخص يوحد حزبهم المنقسم، خاصة في ظل عدم وجود نهاية واضحة للمشهد، إذ تركه الاقتتال الداخلي مشغولًا في وقت التحديات في الداخل والخارج.

الاتجاه إلى جوردان

وفور انسحاب سكاليس، قال النائب الجمهوري جيم بانكس إن الجمهوريين يجب أن يتحركوا لانتخاب "جوردان" الذي خسر الترشيح بهامش ضئيل أمام سكاليس.

أما رئيس مجلس النواب المعزول كيفين مكارثي، فقال إن الجمهوريين بحاجة إلى إيجاد طريقة لانتخاب زعيم جديد، مضيفًا: "أعتقد أن النواب الجمهوريين بأكملهم بحاجة إلى حل مشكلاتهم وانتخاب زعيم جديد".

التصويت على عزل مكارثي

وصوّت مجلس النواب في وقت سابق، على عزل "مكارثي" من رئاسة مجلس النواب الأمريكي، وهو ما كشف عن توترات داخل الحزب الجمهوري، وأثار تساؤلات حول من يقود الحزب للمضي قدمًا، بحسب صحيفة "فاينانشال تايمز".

وللمرة الأولى في تاريخه الممتد منذ 234 سنة، صوّت مجلس النواب بأغلبية 216 صوتًا مقابل 210 لصالح مذكرة طرحها المتشددون الجمهوريون تنص على اعتبار "منصب رئيس مجلس النواب شاغرًا"، في خطوة كشفت عن الخلاف الذي يضرب الحزب الجمهوري.

ومع تطبيق الفقرة 12 من البند الأول من قانون مجلس النواب، والتي تنص على إعلان المجلس أنه في حالة عدم انعقاد حتى يتم انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب، وبالتأكيد هناك الكثير من القضايا لا بد أن تعرض على المجلس ويتم تمرير الكثير من القوانين، وبالتالي سيكون هناك تصويت لانتخاب رئيس جديد بأسرع وقت ممكن.

ويراقب البيت الأبيض ومجلس الشيوخ، ما يحدث في مجلس النواب، في ظل الصراع على رئاسته، وسط خلاف دب داخل الحزب الجمهوري.

بايدن يدعو لإقرار حزمة مساعدات للاحتلال الإسرائيلي

ودعا الرئيس جو بايدن، الكونجرس، إلى تخطي الخلافات الحزبية، والعمل على إقرار حزمة طارئة من المساعدات لإسرائيل، في ظل الأحداث الأخيرة بالمنطقة.

وقال بايدن، في مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء في البيت الأبيض: "الأمر لا يتعلق بالحزب أو السياسة، بل بأمن العالم وأمن الولايات المتحدة".

تأثير شغور منصب رئيس مجلس النواب 

وحتى يتم انتخاب رئيس جديد، فإن مجلس النواب لن يكون قادرًا على تمرير أي مشروعات قوانين أو الموافقة على طلبات البيت الأبيض للحصول على مساعدات طارئة، سواء لإسرائيل أو أوكرانيا، بحسب "بي بي سي". 

ويعني شغور منصب رئيس مجلس النواب، أن الكونجرس الأمريكي لن يستطيع، تمرير أي مشروعات قوانين إنفاق من شأنها أن تسمح للحكومة بتجنب الإغلاق المحتمل منتصف نوفمبر المقبل. 

مقترحات لحل الأزمة 

وقدم عدد من أعضاء مجلس النواب، مقترحات لحل الأزمة، بينها منح القائم بأعمال رئيس مجلس النواب، باتريك ماكهنري، صلاحيات إضافية لفترة مؤقتة من شأنها أن تسمح للمجلس بالعمل، والأهم من ذلك تجنب إغلاق الحكومة.

ويتطلب تطبيق هذا المقترح، تعاون الديمقراطيين المعارضين، وانقسم المشرعون، الخميس، حول ما إذا كانت هذه الخطوة ستكون حلاً قابلاً للتطبيق.

أما الخيار الثاني فيتمثل في اجتماع الديمقراطيين مع الجمهوريين لانتخاب مرشح توافقي بنجاح، إذ اقترح بعض الديمقراطيين أيضًا أن بعض الجمهوريين يمكن أن يعبروا الممر للتصويت لصالح زعيم الأقلية حكيم جيفريز ليصبح رئيسًا، على الرغم من أن هذا الخيار يعتبره الكثيرون في الكابيتول هيل بعيد المنال.