الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الرئيس المصري: ما يحدث في غزة غرضه تصفية القضية الفلسطينية

  • مشاركة :
post-title
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي

القاهرة الإخبارية - محمود عبد الغني

قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن مصر تبذل جهدًا كبيرًا للغاية لاحتواء التصعيد الراهن في غزة ووقف الاقتتال والتخفيف عن الشعب الفلسطيني، مؤكدًا: لم نخذل أمتنا العربية ولن نخذلها أبدًا مؤكدًا أن حكم التاريخ وقواعد الجغرافيا قد صاغوا ميثاق الشرف العربي في وجدان الضمير المصري ما جعل مصر دائمًا وأبدًا في صدارة الدفاع عن الأمة العربية، مقدمة الدماء والتضحيات، باذلة كل ما تملك من أجـل الحق العربي المشروع حين كانت الحرب، فكنا مقاتلين وكان السلام فكنا له مبادرين.

وقال، خلال حفل تخرج دفعات جديدة من الكليات العسكرية المصرية: "تبلغ سعادتي مداها، ونحن نحتفل اليوم معًا بتخريج جيل جديد من أبناء مصر، الذين تعلموا في مدرسة العسكرية المصرية، مبادئ الوطنية والبطولة، وقيم الكرامة والعزة، وعاهدوا الله واهبين أنفسهم للوطن، محافظيـن على أرضه ومقدرات شعبه، اختاروا أن يكونوا درع الوطن وسيفه، تسلحوا بالإيمان والعلم والوطنية في هذه الأكاديمية العسكرية العريقة.

و جاء في نص كلمة الرئيس المصري:

"شعب مصر العظيم، أوجه حديثي إليكم وإلى كل شعوب الأرض بكلمات واضحة وعبارات لا تحتمل تأويلًا، إن حكم التاريخ وقواعد الجغرافيا قد صاغوا ميثاق الشرف العربي في وجدان الضمير المصري ما جعل مصر دائمًا وأبدًا في صدارة الدفاع عن الأمة العربية، مقدمة الدماء والتضحيات، باذلة كل ما تملك من أجل الحق العربي المشروع، حين كانت الحرب فكنا مقاتلين.. وكان السلام، فكنا له مبادرين.. لم نخذل أمتنا العربية ولن نخذلها أبدًا .. واليوم ونحن في قلب تطورات شديدة الخطورة، وسعي دؤوب من أطراف متعددة للحيد بالقضية الفلسطينية عن مسارها، الساعى لإقرار السلام القائم على العدل وعلى مبادئ "أوسلو" والمبادرة العربية للسلام ومقررات الشرعية الدولية، إلى تصعيد ينحرف عن هذا المسار، وإلى صراعات صفرية، لا منتصر فيها ولا مهزوم، صراعات تخل بمبادئ القانون الدولي والإنساني وتخالف مبادئ الأديان والأخلاق".

وأضاف:" إدراكًا مني ويقينا بأن كل صراع لا يؤول إلى السلام، هو عبث لا يعول عليه، فإنني أدعو كل الأطراف إلى إعلاء لغة العقل والحكمة والالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، وإخراج المدنيين والأطفال والنساء من دائرة الانتقام الغاشم والعودة فورًا للمسار التفاوضي، تجنبًا لحرائق ستشتعل فلن تترك قاصيًا أو دانيًا إلا وأحرقته، مع استعداد مصر أن تُسخر كل قدراتها وجهودها للوساطة، وبالتنسيق مع جميع الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة دون قيد أو شرط".

واستكمل حديثه قائلا:"أؤكد بشكل واضح، أن سعي مصر للسلام، واعتباره خيارها الاستراتيجي يحتم عليها ألا تترك الأشقاء في فلسطين الغالية، وأن نحافظ على مقدرات الشعب الفلسطيني الشقيق وتأمين حصوله على حقوقه الشرعية فهذا هو موقفنا الثابت والراسخ، وليس بقرار نتخذه، بل هو عقيدة كامنة في نفوسنا وضمائرنا آملين بأن تعلو أصوات السلام، لتكف صرخات الأطفال وبكاء الأرامل ونحيب الأمهات ولن يتأتي ذلك إلا بتوفير أقصى حماية للمدنيين من الجانبين فورًا والعمل على منع تدهور الأحوال الإنسانية، وتجنب سياسات العقاب الجماعي، والحصار والتجويع والتهجير، وأؤكد ضرورة عدم تحمل الأبرياء تبعات الصراع العسكري وهو ما يستوجب تسهيل وصول المساعدات الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني بشكل عاجل، ويجب على المجتمع الدولي اليوم أن يتحمل مسؤولياته في هذا الصدد فمن أجل السلام، فليعمل العاملون".

وتابع:" السيدات والسادة.. الحضـور الكريم، إن مصر بجيشها وشعبها، يصيغون على مدار عقد كامل، صيغة للمستقبل منذ أن انحاز الجيش لإرادة المصريين وواجهوا معًا، قوى الشر والظلام، التى أرادت أن تطفئ نور الوطن وكانت إرادة الله أن يظل نور مصر باقيًا، ليفيض على العالم بالسلام والمحبة واجهنا الإرهاب والترويع، استعدنا بناء المؤسسات.. واجهنا التحديات بالتنمية والبناء، وسنظل نواجه كل التحديات بإصرار وعزيمة وباصطفافنا الوطني عاقدين العزم، أن تظل مصرنا العزيزة في صدارة الأمم وأن ينعم شعبها بحياة كريمة تليق به وبجيش مصر وشعبها".