أكد الدكتور يوسف أبو الريش، وكيل وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي يتعمّد إيقاع أكبر عدد من الضحايا في عدوانه السافر على قطاع غزة، من النساء والأطفال والشيوخ، مبينًا أن عدد الشهداء بلغ نحو 1200، إضافة إلى 5600 مصاب، بحسب وكالات.
وفي مؤتمر صحفي، عقده بالمركز الإعلامي بمجمع الشفاء الطبي، أوضح "أبو الريش" أن جُل هذه الأرقام من الأطفال والنساء والشيوخ الذين قتلهم الاحتلال في مجازر مروعة.
وذكر أن من المجازر التي ارتكبها الاحتلال مجزرة الزيتون والصبرة والنفق وتل الهوى خلال الساعات الأخيرة، ارتقى خلالها 51 شهيدًا، وأكثر من 280 إصابة، وهذه مجازر على سبيل المثال لا الحصر.
وتابع: الاحتلال تعمّد إلحاق الأذى بذهابه إلى عملية تدمير كامل لأحياء سكنية بأكملها؛ ليغير ملامح المنطقة ويعيد هذه الأماكن إلى سنوات طويلة للوراء، مع ضرب البنية التحتية بشكل يصعب معه ترميمها.
وأردف في المؤتمر الصحفي: "كما قام الاحتلال بوقف إمدادات الكهرباء؛ ليترك العديد من القطاعات أمام خطر محدق في مقدمتها القطاع الصحي الذي لا يمكن أن تقوم خدماته من غير إمدادات الكهرباء ولم يكتف بهذا الأمر بل منع توريد الوقود ليتركنا أمام كارثة إنسانية محققة".
وجدد "أبو الريش" تحذيره من استمرار العدوان على قطاع غزة، قائلًا: نطلق تحذيرًا بأن استمرار هذا العدوان من ناحية، وتعمد إيقاع الأذى البليغ، وإيقاع أكبر عدد من الضحايا بين المدنيين الآمنين من ناحية أخرى، ووقف إمدادات الكهرباء والماء، ووقف الإمدادات الطبية واستمرار ارتكاب المجازر؛ "يجعلنا أمام كارثة إنسانية حقيقية".
وقال: يجب على العالم الحر، وعلى كل مسؤول وعلى المؤسسات الدولية أن تقف اليوم أمام مسؤولياتها لعدم الوصول لهذه اللحظة.
وشنت فصائل المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023، عملية نوعية أطلقت عليها "طوفان الأقصى"، استهدفت بشكل رئيسي المستعمرات الإسرائيلية المحاذية لغلاف قطاع غزة، إذ استخدمت فيها المقاومة تكتيكات ووسائل الحرب من هجوم مفاجئ وسريع ومُكثف مستخدمة أسلحة متنوعة، لاستهداف تلك المستوطنات.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي لليوم السادس على التوالي في غزة، موقعًا مزيدًا من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، ودمارًا في المنازل والأبراج السكنية والممتلكات والبنية التحتية.