قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الحصار والقصف الإسرائيليين لقطاع غزة، ردًا على هجوم حركة المقاومة الفلسطينية غير متناسب ويصل إلى حد "المذبحة"، لكنه كرر عرض أنقرة الوساطة في الصراع، بحسب وكالة "رويترز".
ومع عرض أنقرة الوساطة، أجرى أردوغان ووزير الخارجية التركي اتصالات مع قوى إقليمية ومع الولايات المتحدة وغيرها، لكن المبعوث الإسرائيلي لدى أنقرة قال إن من السابق لأوانه مناقشة الوساطة.
وفي كلمة أمام حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه في البرلمان، قال أردوغان إن حتى الحرب لها "أخلاق"، لكن التصعيد منذ مطلع الأسبوع "انتهك هذه الأخلاق بشكل خطير للغاية".
وقال "إن منع الناس من الحصول على احتياجاتهم الأساسية، وقصف الأماكن التي يعيش فيها المدنيون -أو باختصار إدارة صراع باستخدام كل أنواع الأساليب المخزية- ليس حربًا، إنها مذبحة"، في إشارة إلى قطع إسرائيل الكهرباء والمياه عن غزة وتدمير البنية التحتية.
وتعمل تركيا، التي دعمت الفلسطينيين في الماضي، على إصلاح العلاقات مع إسرائيل بعد سنوات من الخصومة، وعلى عكس الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لا تعتبر أنقرة المقاومة منظمة إرهابية.
وبينما لم تلق تركيا باللوم على إسرائيل علنًا، قالت إن القتال يرجع إلى سنوات من الظلم الواقع على الفلسطينيين، وإن السبيل الوحيد إلى السلام هو تشكيل دولة فلسطينية ذات سيادة في إطار حل الدولتين.