حالة من الذعر تسود عشرات المستوطنات الممتدة من مدينة حيفا المحتلة إلى الحدود اللبنانية، جراء "إنذارات كاذبة" أطلقتها قيادة الجبهة الداخلية ودعت المستوطنين إلى الدخول إلى المناطق المحمية؛ خشية وقوع حوادث أمنية، وسط شكوك ومخاوف من تسلل عناصر المقاومة الفلسطينية إليها مجددًا.
خلل في نظام القيادة
وبعد نحو ساعتين من دعوتهم لحبس أنفسهم حتى إشعار آخر، أفاد متحدث باسم الاحتلال بأن هناك خللًا في نظام القيادة الداخلية، ولا يوجد حادث أمني في الشمال، ولا توجد عمليات إطلاق من لبنان"، ما أثار انتقادات بين المستوطنين المذعورين، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وأبلغت بلدية مدينة "سديروت" مستوطنيها بأن المخاوف من وقوع حوادث أمنية قد زالت، قائلة: "ليست هناك حاجة إلى حبس نفسك في المنزل، ولكن يجب عليك الاستمرار في البقاء على مقربة من الأماكن المحمية".
تضارب البيانات
وتتضارب الأنباء حول سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على المستوطنات، فبينما تؤكد بيانات الجيش الإسرائيلي أنه تم القضاء على عناصر المقاومة داخل المستوطنات، تقول الصحف الإسرائيلية أن المقاومة لا تزال تجري عملها بداخل العشرات منها.
وفي الدقائق القليلة الماضية، قالت مصادر عبرية، إن هناك مقاتلين فلسطينيين يتجولون حتى اللحظة في مستوطنة "نير عام" بغلاف غزة.
وأمس الثلاثاء، وصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الفريق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأنه "غير مدرب على الحرب"، وطالبت بتغييره فورًا، وذلك جراء البيانات المتضاربة التي تتسبب في ذعر المواطنين بدلًا من تهدئتهم.
طوفان الأقصى
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي المحتلة لليوم الخامس تواليًا، موقعًا مزيدًا من الشهداء والجرحى في صفوف الفلسطينيين، ودمارًا في منازلهم وممتلكاتهم، وبالمؤسسات العامة والخاصة.
وينفذ جيش الاحتلال عملية "السيوف الحديدية" ضد قطاع غزة، والتي قال إنها تأتي ردًا على عملية طوفان الاقصى التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية وخلفت مئات القتلى والجرحى والأسرى.
وطوفان الأقصى، هي عملية عسكرية نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية بشكل متزامن عبر الجو والبحر والبر، في السادسة والنصف من صباح السبت، واستهدفت الضربة الأولى لها مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية إسرائيلية.