أوقفت جامعة "حيفا" ستة طلاب عن دراستهم هذا الأسبوع، بعد منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي، دعمًا لقطاع غزة، الذي يشهد أوضاعًا إنسانية صعبة، بسبب الغارات الإسرائيلية والحصار الشامل، في تأكيد على تكميم الأفواه وقمع الحريات التي يمارسها الاحتلال.
تكميم أفواه وقمع حريات
وبحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تم إيقاف الطلاب الفلسطينيين في الداخل المحتل عن الدراسة، حتى يتم التحقيق في الأمر".
جدير بالذكر أن الطلاب الستة الذين تم إيقافهم هم من الوسط العربي، وسيكون إيقافهم ساريًا لحين توضيح الأمر من قبل الجامعة.
في غضون ذلك، بعث مجموعة من المحاضرين برسالة لـ"جور إلروي" عميد الجامعة، طالبوه فيها بالعدول عن قراره بتعليق دراسة الطلاب وطردهم من غرف سكنهم.
وأوضح المحاضرون في رسالتهم على عدم صلاحية العميد بإيقاف الطلاب، مؤكدين أن مثل هذا القرار يخالف أنظمة الجامعة وينتهك حقوق المواطن والحقوق الطلابية الممنوحة لهم.
تحريض ضد فلسطينيي الداخل
وردًا على ذلك، قالت جامعة حيفا إنها لن تتسامح مطلقًا مع الطلاب الذين يعبرون عن دعمهم لهجوم المقاومة الفلسطينية في مستوطنات غلاف غزة.
وفي هذه الأثناء، حرض اتحاد اطلاب الجامعة على ضرورة فصل أي طالب يعبر عن دعمه للمقاومة على الفور".
ويبلغ الطلاب والطالبات الإسرائيليين في الجامعة، شرطة الاحتلال، لإلقاء القبض على الطلاب الفلسطينيين الداعمين لقطاع غزة.
العدوان على غزة
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي المحتلة لليوم الخامس تواليًا، موقعًا مزيدًا من الشهداء والجرحى في صفوف الفلسطينيين، ودمارًا في منازلهم وممتلكاتهم، وبالمؤسسات العامة والخاصة.
وينفذ جيش الاحتلال عملية "السيوف الحديدية" ضد قطاع غزة، ردًا على عملية طوفان الاقصى التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية وخلفت مئات القتلى والجرحى والأسرى.
طوفان الأقصى
وطوفان الأقصى، هي عملية عسكرية نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية بشكل متزامن عبر الجو والبحر والبر، في السادسة والنصف من صباح السبت، واستهدفت الضربة الأولى لها مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية إسرائيلية.
وشهدت الدقائق الأولى من بدء العملية إطلاق خمسة آلاف صاروخ على أهداف إسرائيلية، شملت القدس وتل أبيب وأشدود والعمق الإسرائيلي، كما تسلل المئات من عناصر الحركة إلى مستوطنات غلاف غزة ونفذوا حرب شوارع ضد جنود الاحتلال.