يجتمع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بروكسل، اليوم الأربعاء، في اجتماع يستمر يومين لمناقشة المزيد من الدعم لكييف، بالإضافة إلى التحديات الأمنية المختلفة، بما في ذلك موجة العنف الحالية في الشرق الأوسط.
وتلقي التطورات في المنطقة بظلالها على الاجتماع، بعد هجوم مفاجئ شنته فصائل المقاومة الفلسطينية على إسرائيل تلته غارات جوية انتقامية على غزة خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى من كلا الجانبين، بحسب وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".
وأثار التصعيد الأخير بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، إلى جانب عدم اليقين السياسي الداخلي في واشنطن، مخاوف بشأن مستقبل المساعدات العسكرية الأمريكية الحيوية لكييف.
ومن المقرر، أن يحضر رستم عميروف، وزير الدفاع الأوكراني، اجتماعًا لما يُسمى بمجلس حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا، بعد ظهر الأربعاء، إذ من المتوقع أن يطلع نظراءه في الحلف على أولويات كييف.
ويسبق الجلسة اجتماع لمجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية التي تقودها الولايات المتحدة، التي تضم نحو 50 دولة من جميع أنحاء العالم مهتمة بدعم كييف في حربها ضد روسيا.
ومن المقرر أنّ يتناول الوزراء، غدًا الخميس، عواقب حرب موسكو على الحلف الدفاعي الغربي، مثل إعادة تعزيز قدراتها الدفاعية في دول الحلف القريبة من روسيا أو حليفتها بيلاروسيا.
ومن المتوقع أن يناقش وزراء الدفاع مشاركة الحلف في كوسوفو، إذ زاد وجود قوات حلف شمال الأطلسي في الآونة الأخيرة بعد تصاعد التوترات بين كوسوفو وصربيا والعراق.
ومن المتوقع، أيضًا أن تشمل المناقشات الأضرار التي لحقت بخط أنابيب غاز وكابل اتصالات في بحر البلطيق بين فنلندا وإستونيا.
وسيكون الاجتماع الذي يستمر يومين أيضًا بمثابة تذكير بالصراع المحتدم داخل الحلف، إذ لا تزال تركيا والمجر ترفضان السماح للسويد بالانضمام إلى الحلف على الرغم من الوعود المتكررة.