على الرغم من وعود الولايات المتحدة الأمريكية، بدعم إسرائيل، بعد عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، إلا أن واشنطن قد تواجه عثرة في دعم كييف وتل أبيب في آن واحد.
وتدعم الولايات المتحدة إسرائيل بتزويدها بالذخيرة، إذ إن الطائرات في طريقها بالفعل لنقل البضائع والمعدات العسكرية التي تشتد الحاجة إليها، بحسب صحيفة "دي تسايت" الألمانية.
كما أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أنها لن ترسل قوات برية، في ظل تزايد القلق في الولايات المتحدة بشأن ما إذا كانت البلاد قادرة على تزويد إسرائيل وأوكرانيا بالأسلحة والذخائر بالتوازي.
وحذرت كريستين ورموث، وكيلة وزارة الدفاع الأمريكية، من ضرورة موافقة الكونجرس بسرعة على المزيد من الأموال حتى تتمكن الولايات المتحدة من تجهيز كلا البلدين.
270 مليار دولار مساعدات
وتعد إسرائيل أكبر متلقٍ للمساعدات العسكرية الأمريكية المتراكمة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، التي يبلغ مجموعها حاليًا نحو 158 مليار دولار.
كما تعتبر الولايات المتحدة هي الدولة التي قدمت الدعم الأكثر شمولاً لأوكرانيا منذ أن بدأت الحرب الروسية واسعة النطاق في فبراير 2022.
وتبلغ قيمة الدعم حتى الآن 110 مليارات دولار أمريكي (ما يعادل نحو 103.9 مليار يورو)، وتهدف خطة الميزانية الأمريكية الجديدة إلى إطلاق حزمة مساعدات إضافية بقيمة 24 مليار دولار.
إسرائيل تتكبد الخسائر
من ناحية أخرى اعترف الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، بالخسائر الكبيرة التي خلفتها عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية وباغتت إسرائيل قائلاً: "لم يُقتل عدد من اليهود في يوم واحد منذ المحرقة كما حدث في هجمات طوفان الأقصى".
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي المحتلة لليوم الرابع تواليًا، موقعًا مزيدًا من الشهداء والجرحى في صفوف الفلسطينيين، ودمارًا في منازلهم وممتلكاتهم، وبالمؤسسات العامة والخاصة.
وينفذ جيش الاحتلال عملية "السيوف الحديدية" ضد قطاع غزة، والتي قال إنها تأتي ردًا على عملية طوفان الاقصى التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية وخلفت مئات القتلى والجرحى والأسرى.
وطوفان الأقصى، هي عملية عسكرية نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية بشكل متزامن عبر الجو والبحر والبر، في السادسة والنصف من صباح السبت، واستهدفت الضربة الأولى لها مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية إسرائيلية.
وشهدت الدقائق الأولى من بدء العملية إطلاق خمسة آلاف صاروخ على أهداف إسرائيلية، شملت القدس وتل أبيب وأشدود والعمق الإسرائيلي، كما تسلل المئات من عناصر الحركة إلى مستوطنات غلاف غزة ونفذوا حرب شوارع ضد جنود الاحتلال.