تستعد المستوطنات الإسرائيلية الشمالية على الحدود مع لبنان للإخلاء، تزامنًا مع انضمام "حزب الله" اللبناني لعملية "طوفان الأقصى"، عبر إطلاقه قذائف وصواريخ على مواقع إسرائيلية بمزارع شبعا في ساعة مبكرة من اليوم الأحد، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
تسليح المستوطنات
وفي إشارة محتملة إلى مزيد من التصعيد، أصدرت القيادة الشمالية لإسرائيل توجيها حثت فيه سكان المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية على إخلاء منازلهم خلال الـ48 ساعة المقبلة، تحسبًا لأي هجوم من قِبل "حزب الله" اللبناني.
في غضون ذلك، تعمل المنظمات المعنية بالاستيطان على تسليح المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية استباقًا لإخلائها من السكان.
وأفادت الصحيفة بأن جيش الاحتلال يجري حشد عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، وتعزيزات على الحدود مع لبنان، فيما يجري نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل، تقييمًا للوضع الأمني بمشاركة كبار المؤسسة الأمنية.
تجنب التصعيد
وفي وقت سابق من اليوم، قالت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إنها رصدت إطلاق عدة صواريخ من جنوب شرق لبنان باتجاه الأراضي التي تحتلها إسرائيل.
وصرح مسؤولون في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، بأنهم على اتصال مع السلطات على جانبي الخط الأزرق، على جميع المستويات، لاحتواء الوضع وتجنب تصعيد أكثر خطورة.
ونقلت القناة السابعة الإسرائيلية، عن محللين إسرائيليين مخاوفهم من فتح الجبهة الشمالية على عملية عسكرية واسعة النطاق، ما يجبر تل أبيب على التعامل مع حرب متعددة الجبهات.
طوفان الأقصى
وفي إطار معركة "طوفان الأقصى"، كثّفت حركة "حماس"، ضرباتها الصاروخية تجاه مدينة عسقلان، وسط دوي صفارات الإنذار في المناطق المحيطة، بحسب "يديعوت أحرونوت".
في المقابل، قال دانيئيل هاجاري، متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "قواتنا تعمل في الساعات الأخيرة في منطقة غلاف غزة" مؤكدًا أن مقاتلي حركة "حماس" الذين يديرون القطاع لا يزالون داخل المستوطنات.