ألغت عدة شركات طيران رحلاتها إلى تل أبيب، في أعقاب الهجوم العسكري الذي شنته حماس على الاحتلال، وفق بيانات الوصول في مطار بن جوريون الدولي المنشورة على الإنترنت كما سجلت خسائر مؤشرات بورصة تل أبيب أكثر من 6% بعد يوم من هجوم واسع النطاق على إسرائيل وفق "رويترز".
خسائر البورصة
تفاقمت خسائر مؤشرات بورصة تل أبيب إلى أكثر من 6%، بعد أن فتحت على انخفاض 4%، اليوم الأحد، فيما تراجعت أسعار السندات الحكومية بنسبة تصل إلى 3% بعد يوم من هجوم واسع النطاق شنته حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية على مواقع في إسرائيل، وفقًا لـ"رويترز".
إلغاء الحجوزات وهروب السياح
كما أبلغت الفنادق عن كثرة المكالمات إلى مراكز الخدمة، وإلغاء الحجوزات المستقبلية من قبل السياح. وقال داني ليبمان، الرئيس التنفيذي لشركة Atlas Hotels لموقع "ذا ماركر" الإسرائيلي: "هناك عمليات إلغاء هائلة للحجوزات المستقبلية.. ويبحث العديد من السياح الموجودين في القدس وتل أبيب عن رحلات جوية للهروب".
شركات الطيران الدولية تلغى رحلاتها لإسرائيل
ومن بين الشركات التي ألغت رحلاتها لوفتهانزا وطيران الإمارات و"راين إير" وخطوط إيجه الجوية وشركات أمريكية وحتى الخطوط الجوية الفرنسية، لكن السلطات لم توقف الرحلات التجارية في مطار "بن جوريون" الدولي، ولا في مطار رامون قرب إيلات وهو المطار الدولي الثاني، وفق "فرانس برس".
فيما قال موقع "ذا ماركر" الإسرائيلي، إن الإسرائيليين عالقون في الخارج، فيما الخطوط الجوية السويسرية و"وايز إير" والخطوط الجوية التركية وخطوط طيران لوت البولندية ألغت رحلاتها بالفعل في الصباح.
وفي المساء، ألغت شركات دلتا، ويونايتد، وفيرجن، وإيزي جيت، وترانسافيا، ورايان إير، وإيجه، وأيبيريا، وجورجيان رحلاتها إلى إسرائيل.
إغلاق الشركات والمجال التجارية
وتم إغلاق الشركات التي تفتح عادة أيام السبت، بما في ذلك محلات البقالة والمقاهي والصيدليات، في جميع أنحاء إسرائيل، وقال أصحاب الشركات إنهم يجدون صعوبة في مواصلة أنشطتهم الروتينية بسبب الحرب.
المحلات التجارية في مجمع "مول زخرون" التجاري، كانت مغلقة أيضًا، والمركبات التي تصل إلى المجمع تتوقف عند المدخل وتعود أدراجها.
وواجهت فروع سلسلة "سوبر فارم" أيضًا صعوبات تشغيلية، والفرع الموجود في شارع اللنبي في تل أبيب، والذي يفتح طوال أيام الأسبوع أُغلق. مقهى Betha and Griga الواقع في شارع لافونتين بالمدينة مغلق، على الرغم من أنه يفتح عادةً أيام السبت والأعياد.
وقال بعض المستهلكين لـ "ذار ماركر" إنهم سارعوا إلى المحال لشراء الأغراض، حتى لا يعلقوا لاحقًا إذا حدث طارئ واضطروا للبقاء في المنزل.
وسادت فوضى في الخدمات الحيوية في المستوطنات الإسرائيلية حول قطاع غزة عقب "طوفان الأقصى" التي نفذتها "حماس" والفصائل الفلسطينية من القطاع.
انقطاع الكهرباء عن المستوطنات
وأفادت وسائل إعلام بانقطاع التيار الكهربائي في عدد من مستوطنات جنوب إسرائيل "بالقرب من قطاع غزة"، كما انقطعت الطرق بين عدد منها.
وأفاد أحد المستوطنين في عسقلان ويدعى يتسحاق مور لصحيفة "هآرتس"، بانقطاع خدمات الكهرباء والإنترنت منذ العاشرة صباحًا بتوقيت القدس، كذلك انقطعت خطوط الكهرباء الإسرائيلية التي تمد غزة بالتيار.
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن حرائق ضخمة اندلعت في القدس وعسقلان ونتيفوت وسط هجمات صاروخية، مشيرة إلى أن رجال الإطفاء يعملون حاليًا على إخماد عشرات الحرائق في المناطق التي تعرضت لقصف صاروخي من حماس.
توقعات بخسائر بالمليارات
وقال موقع Calcalist الإسرائيلي في تقرير نشره أمس السبت، إنه ليس من المستبعد أن تؤدي الأحداث الصعبة في الجنوب، إلى قتال عنيف في قطاع غزة لم تشهد إسرائيل مثله منذ أكثر من عقد من الزمن، حيث ستصل تكاليف مثل هذه الجولات القتالية إلى مليارات الشواكل، وتنقسم إلى تكاليف مباشرة وغير مباشرة. وفقًا للحروب الماضية، تبلغ تكلفة جولة القتال بين 100-250 مليون شيكل (26-65 مليون دولار) يوميًا، اعتمادًا على ساحة ونطاق القتال.
تشمل التكاليف المباشرة نفقات الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية، من دفع ثمن الذخيرة والمعدات اللوجستية إلى دفع أيام الاحتياط وتكاليف إعادة تأهيل الجرحى.
والجزء الثاني من النفقات المباشرة هو تعويض المدنيين المصابين أو الذين تضررت ملكياتهم، لكن من الصعب قياس التكاليف غير المباشرة، إذ تشمل هذه التكاليف خسائر الشركات التي تظل مغلقة، والأضرار التي تلحق بالسياحة وغير ذلك.
وأكثر الحروب كلفةً في السنوات الأخيرة كانت حرب لبنان الثانية عام 2006، والتي استمرت 34 يومًا، إذ بلغت التكلفة الإجمالية من خزانة الدولة، والتي تشمل نفقات الجيش الإسرائيلي على القتال والتعويضات، حوالي 12 مليار شيكل (3.12 مليار دولار بقيمة اليوم.
وخسارة الإنتاج من عملية "الجرف الصامد" في عام 2014، والتي كانت حتى الآن أهم جولة من القتال في قطاع غزة منذ الانسحاب الإسرائيلي في 2005، والتي استمرت 50 يومًا وكلفت 3.5 مليار شيكل، كانت نحو 0.3% من إنتاج ذلك العام.
وبحسب تقييم بنك إسرائيل، فإن الخسارة الرئيسية كانت خسارة الدخل من صناعة السياحة في المنطقة بحوالي 2 مليار شيكل، وبلغت التكلفة العسكرية لعملية الجرف الصامد نحو 7 مليارات شيكل، بالإضافة إلى تعويضات بقيمة 1.7 مليار شيكل، وبذلك بلغت التكلفة الإجمالية 8.7 مليار شيكل.