الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"طوفان الأقصى" مشاهد لن تمحى من الذاكرة.. المقاومة الفلسطينية تسطر يوما للتاريخ

  • مشاركة :
post-title
طوفان الأقصى

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

لن ينسى الفلسطينيون ولا مناصرو القضية الفلسطينية، ولا الإسرائيليون أنفسهم ولا العالم أجمع، ما حدث في السابع من أكتوبر 2023، ففي الوقت الذي ظنت إسرائيل أنها في مأمن بجدارها العازل، اخترق رجال المقاومة الأراضي الفلسطينية المحتلة "إسرائيل"، برًا وبحرًا وجوًا، لتعج مواقع التواصل الاجتماعي بمشاهد لن تنسى لسنوات.

آلاف الإسرائيليين يفرون كالجراد، دبابة مدمرة رفع عليها رجال المقاومة علم فلسطين، فلسطينيون يهبطون من السماء بطائرات شراعية، سيارات رجال المقاومة تجوب المستوطنات، مقتل أكثر من 300 إسرائيلي، صيحات التكبير، كلها مشاهد بدأت من فجر يوم 7 أكتوبر 2023 ولن تمحى من الذاكرة.

وما يجعل يوم السابع من أكتوبر حقًا لا ينسى، ليس ما حدث وحده، بل توقيت العملية الذي جاء في وقت كانت تقول فيه إسرائيل إن قواتها في أعلى درجات التأهب، كما أن الهجوم بدا وأنه مخطط له منذ فترة ليست بالقصيرة، ليظهر هشاشة الجيش الإسرائيلي، مقابل قوة لا تقارن بما يمتلكونه من معدات.

أحد أبرز الصور انتشارًا على مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة أسر الجنرال الإسرائيلي نرود ألوني، فيما نفت إسرائيل تلك الأنباء.

الحرب غير المسبوقة التي شنتها المقاومة الفلسطينية في الساعات الأولى من يوم السبت، بدأت بهجوم مزدوج، مع التسلل إلى معسكرات للجيش الإسرائيلي في محيط مناطق القطاع، إذ سيطر المقاتلون على 3 مستوطنات بشكل كامل.

وسيطر المقاومون على مناطق في مستوطنة "بئيري"، وبلدة سديروت، وعسقلان، وأسروا أعدادًا كبيرة من الإسرائيليين، سواءً من المدنيين أو العسكريين.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، قتل ما لا يقل عن 200 إسرائيلي وأصيب أكثر من 1300 آخرين، جراء الهجمات، فيما وقع الكثيرون في الأسر.

وجرى نشر لقطات لجنود إسرائيليين قام المقاومون بأسرهم، خلال الهجوم الذي بدأ أمس السبت.

فشل استخباراتي

اعتبر متخصصون أمنيون ما حصل فشلًا استخباراتيًا إسرائيليًا، ليس فقط لوحدة الاستخبارات والموساد والشاباك، وإنما للمؤسسة الأمنية التي أعلنت قبل أسبوع فقط أن المقاومة غير معنية بحرب إسرائيل.

كيف باغت المقاومون الاحتلال؟

هجوم سريع فجر السبت بإطلاق مئات الصواريخ على الاحتلال، كانت البداية، التي سبقت توغل المقاتلين إلى بلدات حدودية مع قطاع غزة.

تسلسل زمني

- في السادسة والنص صباحًا أطلق المقاتلون وابلًا من الصواريخ على جنوب إسرائيل، بلغت نحو 5 آلاف صاروخ في أول دفعة، و2500 بحسب جيش الاحتلال.

- تلى القصف الذي بدأ فجرًا تسلل لم يسبق له مثيل نفذه مسلحون عبر محاور متعددة، ونجحوا في تخطي الجدار العازل واختراق الحواجز الأمنية.

-أظهرت مقاطع مصورة اختراق المقاتلين للسياج الأمني، بينما كانت الشمس تشرف على الشروق، أي أن الاختراق حدث بالتوازي مع عملية إطلاق الصواريخ.

- في العاشرة صباحًا أعلن الجيش الإسرائيلي أن المقاتلين الفلسطينيين اخترقوا 3 منشآت عسكرية على الأقل على الحدود وهي "معبر إيريز الحدودي وقاعد زيكيم ومقر فرقة غزة".

- انشترت صور المركبات العسكرية الإسرائيلية التي تم الاستيلاء عليها من قبل الفلسطينيين.

- داهم المقاتلون بلدة سيدروت وانتشرت الجثث المتناثرة في الشوارع، بحسب "رويترز".

- ردت إسرائيل بشن غارات إسرائيلية على غزة بدأتها منذ 9.45 صباحًا، وأطلقت إسرائيل اسم السيوف الحديدية على عمليتها التي جاءت ردًا على طوفان الأقصى.

ولا يزال القصف الإسرائيلي متواصلًا على غزة حتى اللحظة، فيما يرد الفلسطينيون بإطلاق صواريخ على إسرائيل.