قال خالد ممتاز، المحلل السياسي اللبناني، تعليقًا على هجرة الشباب اللبناني، إن تلك الفئة الشابة من الشعب اللبناني تأثرت بالأوضاع السياسية التي تشهدها الدولة اللبنانية، وأنه لأول مرة في تاريخ لبنان يهاجر بشكل غير شرعي.
وأضاف "ممتاز"، عبر "زووم" من بيروت لبرنامج "عايش" المذاع على "القاهرة الإخبارية"، أن الشباب اللبناني كان قديمًا يترك البلاد سعيًا لحياة أفضل سواءً للعلم أو العمل بطرق شرعية، وأن تلك هي المرة الأولى التي يسمع فيها الشارع اللبناني بقوارب الموت.
وأوضح المحلل السياسي اللبناني، أن الشباب اللبناني يشعر بأن مستقبله دُمر وسُرق، لافتًا إلى أن هذه الفئة تعاني نقصًا شديدًا في الثقافة السياسية، وهي مَن قادته للهجرة غير الشرعية.
وأشار إلى أن الشباب اللبناني يعرف عنه أنه يملك القدرة على الخروج بمبادرات تؤدي لإصلاح الوضع اللبناني أو إلى خروجه من أزمته، إلا أن هناك شكوكًا في الوقت الحالي بفضل تصاعد الأزمات داخل الدولة اللبنانية.
وأضاف أن الشعب اللبناني وتحديدًا الشباب لديه عنفوان وطاقة كبيرة يحاول من خلالها تحريك الأوضاع، لكن ما ينقص ذلك الحنكة والثقافة السياسية لاتخاذ قرارات سليمة مبنية على علم، وليست على عواطف.
ومن جهته، علَّق علي يحيى، الكاتب اللبناني، على الأزمة الحالية، بأن الهجرة بين صفوف الشباب عادت لتتزايد نتيجة الأزمة الاقتصادية في لبنان.
وأضاف الكاتب اللبناني لبرنامج "عايش" من بيروت، أن الهجرة جاءت لطلب نمط حياة جديدة أو نتيجة للنزاعات، فالمشكلة الحقيقية هي غياب القيادة، ودورها في الشارع اللبناني.