الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إدارة بايدن في مأزق.. موجة عبور جديدة لحدود الولايات المتحدة

  • مشاركة :
post-title
بايدن يتفقد الجدار الحدودى - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

ارتباك واضح في خطة تأمين الحدود التي وضعتها إدارة الرئيس الأمريكي بايدن، والتي تم تنفيذها منذ ما يقرب من خمسة أشهر، ما جعل صحيفة واشنطن بوست تصفها بأنها "على حافة الانهيار" في مواجهة موجة جديدة من عمليات العبور غير القانوني للحدود الجنوبية الأمريكية، لا سيما من قبل عائلات وأطفال.

احتجاز يومي

ووصلت حالات الاحتجاز اليومية على طول الحدود الجنوبية إلى مستويات شبه قياسية، حيث يتم اعتقال أكثر من 9 آلاف شخص يوميًا، بما في ذلك عدد متزايد من العائلات، مما يجعل الوضع أكثر صعوبة بالنسبة للسلطات الأمريكية.

وفي سبتمبر الماضي وحده، عبر أكثر من 103 آلاف شخص الحدود الجنوبية بشكل غير قانوني، وهو أعلى رقم مسجل على الإطلاق.

 التدفق تجاه المدن الأمريكية جعل السلطات تحاول توفير الاحتياجات الأساسية لهذه الأسر، وتضطر بعض الأسر المهاجرة إلى النوم في الشوارع، ما يسلط الضوء على فشل السياسات الحالية، بحسب الصحيفة الأمريكية.

وأعرب زعماء الحزبين الديمقراطي والجمهوري، على حد سواء، عن مخاوفهم، فيما انتقد عمدة نيويورك إريك آدامز وحاكم إلينوي جيه بي بريتزكر، وكلاهما من الديمقراطيين، طريقة تعامل الإدارة مع الوضع.

زيادة في العابرين

وكانت إدارة بايدن توقعت زيادة في عدد العابرين للحدود الجنوبية بعد رفع قيود فيروس كورونا، ورغم توسيع القنوات القانونية والتهديد بفرض عقوبات على عبور الحدود بشكل غير قانوني، فإن الارتفاع الكبير في أعداد الوافدين من الأسر، وخاصة من أمريكا اللاتينية، كان بمثابة تحدٍ لهذه الجهود.

توفير الخدمات

وحاولت إدارة بايدن معالجة الأزمة من خلال توفير أكثر من مليار دولار للمدن والبلدات الأمريكية لتوفير المأوى والخدمات للمهاجرين، وتم منح الوضع القانوني المؤقت لما يقرب من نصف مليون فنزويلي، وتم التوصل إلى اتفاق مع الحكومة الفنزويلية لاستئناف رحلات الترحيل لأولئك غير المؤهلين للحصول على الحماية الأمريكية، ومع ذلك فإن هذه التدابير لم تكن كافية للتعامل مع التدفق الهائل.

قيود قانونية

وتزداد المشكلة تعقيدًا بسبب القيود القانونية، إذ تحظر المحاكم الفيدرالية احتجاز القاصرين لفترات طويلة، مما يجعل الاحتجاز العائلي أمرًا صعبًا، وتهدف إدارة بايدن إلى تسريع عملية الترحيل من خلال برنامج إدارة الترحيل المعجل للأسرة واستكمال حالات اللجوء في غضون 30 يومًا.

ومع ذلك، يرى معارضو تلك السياسة أن هذا النهج يهدد بترحيل المهاجرين إلى أماكن قد تكون خطيرة، ولا يأخذ في الاعتبار بشكل كافٍ طلبات اللجوء القابلة للتطبيق، كما يشكل الوضع تحديًا سياسيًا كبيرًا للرئيس بايدن، إذ ينتقد كل من الديمقراطيين والجمهوريين أسلوب التعامل مع الأزمة.