اتفق وزراء الزراعة والغابات في دول جنوب شرق آسيا، اليوم الجمعة، على التحرك بشكل جماعي لتقليل حرق مخلفات المحاصيل الزراعية وصولاً إلى التخلص من هذه الممارسة في نهاية المطاف، وسط تدهور نوعية الهواء والتلوث بالضباب العابر للحدود.
وأقر الوزراء، في بيان مشترك بعد اجتماع لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في ماليزيا، "بالآثار البيئية والصحية الضارة الناجمة عن ممارسات حرق مخلفات المحاصيل"، وتعهدوا بشكل جماعي بخفض هذه الممارسات والتخلص منها تدريجيًا.
وأضافوا أن "الاجتماع أكد الحاجة إلى بدائل مستدامة لحرق مخلفات المحاصيل، بما في ذلك اعتماد ممارسات زراعية مبتكرة وصديقة للبيئة"، حسبما ذكرت "رويترز".
يأتي هذا التعهد في وقت وصلت فيه نوعية الهواء إلى مستويات غير صحية في عدة مناطق من ماليزيا خلال الأيام الماضية وبعد أسابيع من مستويات تلوث مرتفعة في إندونيسيا.
وفي كل موسم جاف تقريبًا، يغطي الدخان -الناتج عن الحرائق التي يتم إشعالها لتجهيز الأراضي لمحاصيل زيت النخيل وزراعات اللب والورق في إندونيسيا- مناطق واسعة بالمنطقة، مما يثير مخاوف على الصحة العامة ويتسبب في قلق العاملين بمجال السياحة وشركات الطيران.