قُتل 48 شخصًا على الأقل في قصف روسي أصاب متجرًا للمواد الغذائية في قرية بمنطقة خاركيف، شرق أوكرانيا، وفق ما أفاد زيلينسكي، اليوم الخميس.
وقال زيلينسكي إن 48 شخصًا قُتلوا في هذه القرية الواقعة قرب مدينة روبيانسك على مسافة غير بعيدة من خط الجبهة مع الجيش الروسي، منددًا بـ"جريمة روسية وحشية"، وفق ما نقلته الوكالة الفرنسية.
وقال مسؤولون أوكرانيون، إن صاروخًا روسيًا استهدف مقهى ومتجرًا في قرية شمال شرق البلاد، اليوم الخميس، ما أسفر عن القتلى لدى تجمعهم في مراسم لتأبين من رحلوا من ذويهم.
وذكر أوليه سينيهوبوف، حاكم منطقة خاركيف، أن مقهى ومتجرًا تعرضا للاستهداف بعد ظهر اليوم، في قرية هروزا بمنطقة كوبيانسك في خاركيف وتحولا إلى حطام وأنقاض، مضيفًا أن كثيرًا من المدنيين كانوا هناك وقتها، بحسب "رويترز".
وأفاد إيهور كليمينكو، وزير الداخلية الأوكراني، بأن سكان القرية الصغيرة الذين يبلغ عددهم نحو 330، كانوا يقيمون مراسم تأبين في المقهى حينما تعرض للهجوم.
وقال كليمينكو للتلفزيون الأوكراني: "حضر هذ التجمع أفراد من كل أسرة ومن كل منزل. هذه مأساة مروعة".
ونُقل سبعة مصابين إلى المستشفى أيضًا بعد الهجوم الذي بدا أنه أكثر هجمات روسيا على منطقة سكنية تدميرًا وإسقاطًا للقتلى والمصابين منذ أسابيع.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يحضر قمة للزعماء الأوروبيين في إسبانيا: "ينبغي إيقاف الإرهاب الروسي".
وكتب في منشور على تطبيق "تليجرام": "نحن الآن نتحدث مع زعماء أوروبيين، بالتحديد حول تعزيز دفاعنا الجوي وحول تعزيز جنودنا وحول توفير حماية لبلادنا من الإرهاب".
ولم تعلق موسكو على الأحداث في هروزا، وتنفي روسيا مرارًا استهداف المدنيين عمدًا.
وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس الأوكراني، قبيل اجتماع القادة الأوروبيين في غرناطة بإسبانيا، إن إنقاذ الوحدة في أوروبا هو أكبر تحدٍ تواجهه القارة.
وأضاف أن روسيا تحاول تقويض الوحدة في الاتحاد الأوروبي وخارجه من خلال المعلومات المضللة والأخبار الزائفة.
وأعلنت الحكومة الأوكرانية، الخميس، أن أكثر من 26 ألف أوكراني، من بينهم 15 ألف عسكري، فُقدوا منذ بدء الحرب الروسية، فبراير 2022.
وقال ليونيد تيمتشنكو، نائب وزير الداخلية، للتلفزيون الوطني، إن بين المفقودين "11 ألف مدني ونحو 15 ألف عسكري".
وأفادت ماريانا ريفا، الناطقة باسم الوزارة، بأن هذه التقديرات الأولية ترتبط فقط بأوكرانيين يمكن "التحقق رسميًا" من بياناتهم، مشيرة إلى أن "هذا الرقم يمكن أن يرتفع أكثر". ولم تتضح ظروف اختفاء هؤلاء.
ولم تكشف أوكرانيا عن الأعداد الكاملة لخسائرها البشرية جرّاء الحرب مع روسيا.
وإن كانت السلطات تعلن عدد القتلى المدنيين جرّاء الهجمات الروسية يوميًا، إلا أنه لا يتم الكشف إطلاقًا عن الخسائر العسكرية.
وقدّرت "نيويورك تايمز" أخيرًا بأن 70 ألف جندي أوكراني قُتلوا وما بين 100 ألف إلى 200 ألف جُرحوا منذ بدء الحرب، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين طلبوا عدم الكشف عن هوايتهم.