الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

على خطى ترامب.. بايدن ينقض وعده ويواصل بناء الجدار العازل

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي جو بايدن

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

يبدو أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يسير على خطى سلفه دونالد ترامب، في قضية الهجرة غير الشرعية بعدما وقف وحزبه أمام بناء الجدار العازل، إلا أنه تراجع عن رأيه في الفترة الأخيرة.

ويواصل الرئيس الأمريكي جو بايدن، بناء الجدار الحدودي، الذي بدأه سابقه دونالد ترامب، لوقف الهجرة غير الشرعية، ومحاولة عشرات الآلاف من الأشخاص دخول الولايات المتحدة سرًا كل شهر، بحسب مجلة "دير شبيجل" الألمانية.

بايدن ينقض وعده

كانت إحدى القضايا الكبرى في الحملة الانتخابية الأمريكية لعام 2020، هي مكافحة الهجرة غير الشرعية، وبينما اتخذ دونالد ترامب لهجة حادة، اتخذ منافسه في ذلك الوقت جو بايدن، مسارًا مختلفًا.

ووعد بايدن خلال ترشحه بأنه لن تضاف "بوصة" واحدة إضافية إلى الجدار الحدودي، خلال رئاسته، إلا أن حكومته تريد تمديد الجدار غير المكتمل على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.

ومن المقرر بناء نحو 32 كيلومترًا من الجدار في مقاطعة "ستار" بولاية تكساس، على طول الحدود مع المكسيك، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، وتلاحظ السلطات هناك وجود عدد كبير من المعابر الحدودية غير النظامية.

وكان بناء الجدار الحدودي هو الشغل الشاغل لترامب كرئيس ورفضه الديمقراطيون بشدة لفترة طويلة، وبعد وقت قصير من توليه السلطة، أصدرت إدارة بايدن إعلانًا قالت فيه إن بناء جدار على الحدود الجنوبية ليس حلًا سياسيًا جديًا".

وقبل عام من الانتخابات الرئاسية المقبلة، تؤثر أزمة الهجرة مرة أخرى على الولايات المتحدة، ويحاول عشرات الآلاف من الأشخاص دخول الولايات المتحدة بشكل غير قانوني كل شهر.

أزمة في دول العبور

وتواجه بلدان العبور مثل كوستاريكا ضغوطًا متزايدة بسبب الأعداد الكبيرة من المهاجرين الذين يمرون عبرها، ويتزايد السخط أيضًا في الولايات المتحدة.

وأعلنت كوستاريكا حالة الطوارئ، بسبب سفر المهاجرين عبر البلاد إلى الولايات المتحدة الأمريكية بأعداد غير مسبوقة، باعتبارها دولة عبور، بحسب "فوكس أونلاين".

وقال الرئيس رودريجو تشافيز، إن هذا الإجراء يهدف إلى إطلاق موارد مالية غير عادية للتعامل مع الأزمة، بعد أن عبر أكثر من 386 ألف مُهاجر الحدود من بنما إلى كوستاريكا، يناير الماضي.

وأكد "تشافيز" أن هناك أزمة هجرة في جميع أنحاء القارة الأمريكية، وأن كوستاريكا في المقام الأول دولة عبور، ويجب أيضًا تعزيز الأمن على طرق الهجرة.

وفي سبتمبر الماضي، وصل أكثر من 60 ألف لاجئ إلى مدينة باسو كانواس الحدودية، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف عدد السكان.

وبالإضافة إلى المهاجرين من أمريكا الوسطى، يتجه أشخاص من فنزويلا وهايتي وكوبا وإفريقيا وآسيا، إلى الولايات المتحدة.

إجراءات حدودية صارمة

وتفرض الولايات المتحدة إجراءات صارمة، إذ تستبعد أي شخص يتم القبض عليه من قبل مسؤولي الحدود من إجراءات اللجوء لمدة خمس سنوات.

ومع إلغاء قيود كورونا، اتفق مسؤولون أمريكيون ومكسيكيون على سياسات جديدة تهدف لردع الهجرة غير الشرعية عبر الحدود، مع فتح مسارات أخرى قبل الزيادة المتوقعة في أعداد المهاجرين، عقب إنهاء القيود المرتبطة بفيروس كورونا.

وعززت الحكومة الأمريكية حدودها بإرسال 1500 جندي إضافة إلى 2500 جندي أمريكي يعملون في الوقت الحالي على تأمين الحدود، في مهمة لمدة 90 يومًا، تكون مهمتهم الأساسية إدارية، مثل إدخال البيانات ودعم المعسكرات.

وشهدت الولايات المتحدة أعدادًا قياسية من عابري الحدود، ورد "بايدن" بتشديد الإجراءات ضد من يعبرون الحدود بشكل غير قانوني، وإنشاء طرق جديدة لتكون بدائل لرحلة خطرة ومميتة في كثير من الأحيان.