تسببت "الصلاة المختلطة" في إسرائيل بالأماكن العامة، في اندلاع اشتباكات لفظية وجسدية بين المتظاهرين العلمانيين من جهة واليهود المتشددين من جهة أخرى، وسط توترات متزايدة من حدوث انفلات أمني، خلال عطلة "عيد العرش" اليهودي، بحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
الصلاة المختلطة
يعد الاشتباك نسخة مصغرة من اشتباكات "يوم الغفران"، التي حدثت الأسبوع الماضي، بسبب "الصلاة المختلطة"، وكان إيتمار بن جفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتشدد يخطط لإقامة صلاة خاصة به في ساحة تل أبيب، الأسبوع الماضي، وألغاها في اللحظة الأخيرة بعد أن حثه شركاؤه في الحكومة على عدم الاستمرار، بحسب "معاريف".
ونقلت الصحيفة عن بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية، اتهاماته للمعارضة بأنها سبب الانقسام بين صفوف المتدينين.
انقسامات العلمانيين والمتدينين
وقال سيمحا روثمان، عضو الكنيست، من الحزب الصهيوني الديني، الذي يرأس لجنة التشريع، إنه ينوي الدعوة لعقد اجتماع خاص لمناقشة هذه القضية، كما انتقد يتسحاق جولدكنوبف، وزير الإسكان والتعمير، ما أسماه بكراهية اليسار الإسرائيلي للمتدينين.
يذكر أن نتنياهو اعتمد على دعم المتشددين في الانتخابات الأخيرة، ومن بين الشروط التي فرضها حزب "جولدكنوبف" في مقابل مساعدة نتنياهو للفوز بولاية سادسة، فصل الرجال عن النساء في الصلاة والمتنزهات والمناطق العامة، وجاء هذا الحادث في الوقت الذي تحاول فيه الجماعات الدينية مع بلدية تل أبيب، للسماح بإقامة طقوس الأعياد مع الفصل بين الجنسين في الأماكن العامة.
اقتحامات الأقصى وإغلاق القدس
وفي صباح الخميس، طلبت منظمة "تسوهار" الدينية من رئاسة بلدية تل أبيب، الموافقة على قيام كل مجتمع بعقد فعاليات كما فعل في السنوات السابقة.
وفي سياق متصل؛ اقتحم المستوطنون في باحات المسجد الأقصى، وأدوا طقوسًا دينية في سوق القطانين الملاصق للمسجد الأقصى المبارك، أما القدس القديمة ومحيط الأقصى، فقد حولتها قوات الاحتلال لثكنة عسكرية، بنشر جنود الاحتلال على أبواب الأقصى وطرقاته، كما فرضت قيودًا على دخول المصلين في الأقصى.
الاعتداء على المسيحيين
من جهة أخرى؛ أثار تكرار ظاهرة الاعتداء على المصلين المسيحيين، ضجة كبيرة مرة أخرى، بحجة أن بعض المتطرفين يرون أن "البصق" على المسيحيين عادة دينية، وفي المقابل وضعت قوات الاحتلال تعزيزات أمنية حول الكنائس خشية حدوث أعمال عنف بين الجانبين.