تتنافس شركة "نيو" الصينية مع "تسلا" الأمريكية في مجال السيارات الكهربائية، وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فإن "نيو" تمثل رمزًا لهيمنة الصين على صناعة السيارات الكهربائية.
دعم حكومي
وعلى الرغم من الاستثمار على نطاق واسع في التكنولوجيا والابتكار، لا تزال "نيو" غير مربحة بما يكفي، حيث خسرت 835 مليون دولار في الفترة من أبريل إلى يونيو، أي ما يعادل 35 ألف دولار لكل سيارة مباعة، ومع ذلك، فإن الدعم الصيني، سواء من الحكومات المحلية أو البنوك التي تسيطر عليها الدولة، يسمح لشركات مثل "نيو" باستيعاب مثل هذه الخسائر ومواصلة النمو.
مشكلات مصنعي السيارات في أمريكا
ويستفيد قطاع السيارات الكهربائية في الصين من الدعم الحكومي الكبير، مما يسمح له بالبقاء في صدارة التقدم التكنولوجي، وفي المقابل، تستمر مشكلات مصنعي السيارات في الولايات في المعاناة من مشكلات متعددة.
وتعود جذور إضراب نقابة عمال السيارات المتحدين ضد شركات صناعة السيارات في "ديترويت" إلى الصراع حول السيارات الكهربائية، حيث يجادل صانعو السيارات بالحاجة إلى استثمارات كبيرة في إعادة تجهيز عمليات السيارات الكهربائية، في حين يشعر العمال بالقلق على وظائفهم من تهديد دخول الأنظمة المتطورة.
ارتفاع الصادرات الصينية
وأوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" أن السياسيين الأوروبيين بدأو تحقيقًا حول ما إذا كانت شركات تصنيع السيارات الكهربائية الصينية تلقت إعانات حكومية، حيث ارتفعت صادراتها إلى أوروبا بنسبة 851% خلال ثلاث سنوات.
وتواجه شركة "نيو"، التي تستثمر بكثافة في التسويق في أوروبا، التحدي المتمثل في بيع ما يكفي من السيارات لتبرير تمويل تكلفة أبحاثها واستثماراتها الكبيرة.
تخمة في الإنتاج وانخفاض الأسعار
وفي حين أن مبيعات السيارات الكهربائية تنمو بسرعة، فإن التوسع الكبير في الصين في تصنيع السيارات الكهربائية، وكذلك المكونات، من البطاريات إلى المحركات، إلى تخمة في الإنتاج، ما أدى إلى انخفاض أسعار السيارات الكهربائية إلى ما دون أسعار السيارات التي تعمل بالبنزين، إذ ساهمت هذه القدرة الفائضة في جعل الصين قوة مهيمنة في قطاع السيارات الكهربائية العالمية، ما يثير مخاوف في الاقتصادات الأخرى بشأن القدرة التنافسية لصناعات السيارات لديها.