تراجع الدولار مقتفيًا أثر عوائد سندات الخزانة الأمريكية، وسط مجموعة متباينة من المؤشرات التي تظهر جوانب ضعف في أكبر اقتصاد في العالم، مما يلقي بظلاله على احتمالات رفع الفائدة قبل نهاية العام، بحسب وكالة "رويترز".
وعلى الجانب الآخر ارتفع الين قليلًا مقابل الدولار مبتعدًا عن مستوى 150 ينًا للدولار، الذي يحظى بمراقبة عن كثب بعد صعود لم يستمر طويلًا في الجلسة السابقة، وأثار تكهنات بأن السلطات اليابانية تدخلت لدعم العملة.
وهبط مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية 0.3% إلى 106.69، متخليًا عن بعض المكاسب التي سجلها في الفترة الأخيرة، بعد أن جاءت بيانات التوظيف في القطاع الخاص الأمريكي أضعف من المتوقع بناء على تقرير التوظيف الوطني، إلا أن المؤشر ظل قريبًا من أعلى مستوى في 11 شهرًا تقريبا عند 107.34 الذي وصل إليه في الجلسة السابقة.
وعوض الدولار بعض خسائره بعد أن ارتفعت طلبيات المصانع الأمريكية 1.2% في أغسطس، مقابل توقعات بارتفاعها 0.2%، ومحا هذا أثر التراجع الطفيف في مؤشر قطاع الخدمات، الشهر الماضي.
واستقرت العملة اليابانية في أحدث تداولاتها عند 149.04 لكل دولار، بعد ارتفاعها بشكل غير متوقع بنسبة 2% تقريبًا يوم الثلاثاء إلى 147.30، وهو أقوى مستوى لها في ثلاثة أسابيع، وجاء الارتفاع بعد أن هوت إلى 150.165 للدولار، وهو أضعف مستوى لها منذ أكتوبر 2022.
وتدخلت السلطات اليابانية العام الماضي لدعم الين، وكانت هذه هي المرة الأولى منذ عام 1998.