تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم حزمة مساعدات بقيمة 680 مليون دولار لإثيوبيا، كانت قد أُرجئت بسبب الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 2020 و2022 في منطقة تيجراي بشمال البلاد.
ولقي الآلاف حتفهم وشُرد الملايين جراء الصراع الذي نشب بين الحكومة وقوات من منطقة تيجراي. وانتهى الصراع رسميًا في نوفمبر الماضي.
وقالت منظمات الإغاثة والأمم المتحدة إن القيود المفروضة على الوصول إلى تيجراي خلال الحرب دفعت بالعديد من سكان المنطقة البالغ عددهم 5.5 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، حسبما ذكرت "رويترز".
واتفاق السلام صامد إلى حد بعيد، لكن خبراء بالأمم المتحدة يقولون إن هناك فظائع لا تزال ترتكب منذ نهاية الحرب في تيجراي.
كما اندلعت اشتباكات في أواخر يوليو في منطقة أمهرة المجاورة، وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما لا يقل عن 183 شخصًا قتلوا خلالها.
وقالت المفوضة الأوروبية المكلفة بالشراكات الدولية يوتا أوربيلاينن للصحفيين في أديس أبابا إن "إثيوبيا منخرطة في عملية سلام وعدالة انتقالية وإصلاح. ويدعم الاتحاد الأوروبي هذه المسارات باستمرار".
وأضافت أوربيلاينن "يسعى الاتحاد الأوروبي وإثيوبيا معًا إلى تطبيع العلاقات تدريجيًا من خلال حوار سياسي منظم وإعادة بناء شراكة متبادلة معززة".
وكان من المقرر صرف حزمة المساعدات بين عامي 2021 و2027.
وذكرت أوربيلاينن أن استئناف دعم الاتحاد الأوروبي للميزانية، الذي تم تعليقه في يناير 2021، مشروط باتفاق إثيوبيا على برنامج إصلاح مع صندوق النقد الدولي، فضلًا عن تحقيق "شروط سياسية" أخرى.