رفضي مسلسل "أبنائي الأعزاء شكرا" خطأ ندمت عليه.
دائمًا ما يحرص الفنان المصري خالد زكي على انتقاء أدواره بعناية بما يتناسب مع طبيعته الفنية، التي رسمها لنفسه منذ انطلاقته في السبعينيات، ليتنقل هذا الشاب من دور لآخر ويحصد نجاحات كبيرة، حتى أصبح اسمه علامة مميزة في عالم الفن، وبعد مشوار فني حافل بالأدوار اللافتة، قدم فيها "طباخ الريس، فتح عينيك، السفارة في العمارة، وملاكي إسكندرية"، كما قدم العديد من الأعمال الدرامية الناجحة منها "الدوائر المغلقة، زمن الأقوياء، والشهد والدموع"، حرص مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي على تكريمه في نسخته الـ39، التي تستمر حتى 5 أكتوبر الجاري.
شريكة حياتي
حرص "زكي" على توجيه الشكر لكل من رافقوه مشواره الفني الطويل، وكانوا دافعًا له للإجادة، في ظل حرصه على احترام كل الآراء.
ولم ينس خلال ندوة تكريمه رفيقة دربه التي صاحبته في مشواره الفني الطويل، وهي زوجته التي رحلت قبل عامين، إذ قال: "كنت أتمنى أن تكون موجود معي اليوم فهي رفيقة رحلة العمر وقصة حب مهولة لـ47 عامًا، وأيضًا كان يهمني أن تتواجد معي ابنتي لكن لظروف ما اضطرت لعدم الحضور".
أبنائي الأعزاء شكرًا
كان دور وزير الداخلية الذي جسده خالد زكي ضمن أحداث مسلسل "صاحب السعادة" أمام الفنان الكبير عادل إمام، من بين الأدوار التي حققت نجاحًا كبيرًا، وحول ذلك قال: "كانت هذه الشخصية في منتهى الصعوبة، خصوصًا أنها تدمج بين الكوميديا والتراجيديا، ورغم أنني لست مُمثلًا كوميديًا، لكن طريقة كتابة السيناريو كانت عاملًا رئيسيًا في خروج الدور بهذا الشكل، بجانب دراستي لأبعاد الشخصية، وبخبرتي ودراستي أديتها بشكل جيد.
وتطرق إلى رفضه لمسلسل "أبنائي الأعزاء شكرا" أمام الفنان الراحل عبدالمنعم مدبولي، إذ كان من المقرر أن يُجسد شخصية الفنان فاروق الفيشاوي قبل أن يعتذر لتُسند إلى الأخير، وحول ذلك قال: "اكتشفت بعد عامين أن رفضي كان خطأ ومن قدم الدور بدلًا مني الفنان فاروق الفيشاوي، وكان فتحة خير عليه".
طباخ الريس
وعن دوره في فيلم "طباخ الريس"، قال: "مسؤولية كبيرة بالنسبة لي ولصناع الفيلم، وأحيي الزميل الراحل طلعت زكريا، فالكتابة كانت بعناية شديدة جدًا، وحينما حدثني طلعت كان دوري ليس الرئيس واعتذرت عن الفيلم، بعد علمي بأن الدور للزعيم عادل إمام، وبعد فترة حدث تعديل ضخم جدًا للسيناريو وبعدها وجدت أن الزعيم اعتذر عن الدور ورشح له الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، وبعدها اعتذر فتواصل معي طلعت زكريا وطلب مني التواجد لدور الرئيس وأخبرني أن المبدع سعيد حامد هو من سيخرج الفيلم".
وتابع: "سعيد حامد أرسل لي من فترة دور ضيف شرف في فيلم "على جنب يا أسطى" واعتذرت، وكان الاعتذار وقتها يؤخذ بحساسية شديدة، وتسبب في غيابي سنوات عن السينما، وحينما تواصلنا بخصوص فيلم "طباخ الريس" رحب كثيرًا وأصبح بيينا صداقة كبيرة، وبعد طرح الفيلم حقق نجاحًا كبيرًا مع الجمهور".
وعن طريقة اختيار أعماله، قال: "أبحث دائمًا عن الأعمال التي تضيف لمشواري الفني ومن بداياتي بعد تقديم ثلاثة أعمال، عملت مع محمود المليجي وقال لي أتوسم فيك خيرًا، ونصحني بأن أتواجد في أعمال مهمة وألا أهتم بالانتشار حتى لو بقيت في منزلي دون أموال، لذا من البداية لم أسعى إلى الانتشار، وهذا نابع من احترامي لجمهوري وللنقاد".