تراجع سعر خام برنت، في حين استقر خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من أدنى مستوياته في شهرين، إذ أثار مستوى الحد الأقصى الذي اقترحته مجموعة الدول السبع لأسعار النفط الروسي الشكوك حول مدى تأثيره على المعروض، بحسب وكالة أنباء "رويترز".
وأدى الارتفاع الأكبر من المتوقع لمخزونات البنزين الأمريكية، وتوسيع قيود كوفيد-19 في الصين، إلى زيادة الضغوط النزولية على أسعار الخام.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 29 سنتا، أو 0.3 في المئة، إلى 85.12 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بواقع سنتين اثنين إلى 77.96 دولار للبرميل.
وانخفض كلا الخامين القياسيين بأكثر من ثلاثة في المئة، يوم الأربعاء، على خلفية أنباء عن أن الحد الأقصى المزمع لسعر النفط الروسي قد يكون أعلى من مستوى السوق الحالي.
وظلت حكومات الاتحاد الأوروبي منقسمة، بشأن مستوى الحد الأقصى لسعر النفط الروسي، الذي يهدف فرضه إلى الحد من قدرة موسكو على تحمل تكاليف حربها في أوكرانيا، دون التسبب في صدمة لإمدادات النفط العالمية، ومن المحتمل إجراء مزيد من المحادثات اليوم الجمعة في حالة تقارب المواقف.
وتدرس مجموعة السبع سقفًا للنفط الروسي المنقول بحرًا عند 65 إلى 70 دولارًا للبرميل، وفقا لمسؤول أوروبي، على الرغم من أن حكومات الاتحاد الأوروبي لم تتفق بعد على السعر.
وقال مصدران إن بعض المصافي الهندية والصينية تدفع أسعارًا أقل ( بين 25 إلى 30 دولارا للبرميل) من مستوى الحد الأقصى المقترح لخام الأورال، خام التصدير الرئيسي لروسيا.
كما تعرضت أسعار النفط لضغوط بعد أن قالت إدارة معلومات الطاقة، يوم الأربعاء، إن مخزونات البنزين ونواتج التقطير الأمريكية ارتفعت بشكل كبير الأسبوع الماضي، وخففت الزيادة من بعض القلق بشأن شُح السوق.
لكن مخزونات النفط الخام تراجعت 3.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 18 نوفمبر إلى 431.7 مليون برميل، مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع بانخفاض 1.1 مليون برميل.
في غضون ذلك، سجلت الصين أول أمس الأربعاء أكبر عدد من حالات الإصابة اليومية بكوفيد-19 منذ بداية الجائحة قبل ما يقرب من ثلاث سنوات. وشددت السلطات المحلية القيود للقضاء على تفشي المرض، مما زاد من مخاوف المستثمرين بشأن الاقتصاد والطلب على الوقود.