الموهبة والطموح والشغف، كانت المحرك الأول للمخرجة الشابة زينة أشرف، التي رفضت الاعتماد على شهرة والدها الفنان أشرف عبدالباقي، فاختارت أن تخطو أولى خطواتها في الفن من بوابة الإخراج، وراهنت في أول أفلامها الروائية الطويلة "مين يصدق" على مجموعة من المواهب الشبابية.
ارتباط زينة بهذا المشروع ليس لكونه مشروعها الأول، ولكن لطول مدة العمل عليه والتي وصلت لعامين ما بين كتابة وصياغة فكرته مع مصطفى خالد بهجت، والتي استغرقت عامًا كاملًا، مرورًا بمرحلة التحضير والبروفات لمدة 4 شهور، ثم تصويره على مدار 3 أسابيع في عدد من الأماكن ما بين القاهرة والعين السخنة، فتستعد لدخول مرحلة جديدة من العمل بالتجهيز لطرحه في دور العرض السينمائية.
تعتبر زينة مرحلة التحضير الأهم والأصعب لها في المشروع؛ لتقول عنها: "كانت من أصعب وأهم المراحل بالنسبة لي، فأنا أحب التحضير مع كل فريق العمل خاصة الإنتاج والتصوير، بالإضافة إلى بروفات الممثلين وكل الأقسام، فهو يجعل فكرة التصوير سهلة بدون أي أسئلة فكل شيء يكون جاهزًا بتفاصيله، لذلك فالتحضير أصعب وأهم فترة بالنسبة لي".
ثمة بصمة للمخرجة القديرة كاملة أبو ذكري في هذا المشروع، والتي شجعت زينة على اختيار مدير تصوير الفيلم، إذ إن الأخيرة كانت تبحث عن المواهب، لتقول عن ذلك: "كنت أبحث عن شخص لديه خبرة ومتفتح لتجربة غريبة وجديدة، وهو ما حدث مع جميع الأقسام بالفيلم، واستعنا بالكثير من الأشخاص من ذوي الخبرة في المجال من مخرجين ومنتجين وممثلين للمساعدة بخبرتهم في هذا المشروع، ومن بينهم المخرجة الكبيرة كاملة أبو ذكري التي شجعتني في اختيار مدير التصوير صغير سنًا، خاصة أن علاقة المخرج بمدير التصوير أشبه بأب وأم العمل، فوقع اختياري على "إيزو" عبد الرحمن مصطفى رجب لتولي هذه المسألة".
رغم صغر سن ابنة أشرف عبد الباقي، ولكنها كانت ترسم كل شيء بدقة، لتؤكد أن كل الصعوبات التي واجهتها كانت متوقعة، واستطاعت تخطيها بمساعدة فريق العمل.